2025-10-14 04:47:53
أعلنت الهيئة العامة للرياضة السعودية موافقتها على خوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مباراته في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 أمام المنتخب الفلسطيني في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد سنوات من الرفض القاطع للعب هناك.
وجاء هذا القرار بعد أن أصدرت الهيئة بياناً رسمياً أكدت فيه أن هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وحرصاً على ألا يحرم المنتخب الفلسطيني من لعب المباراة على أرضه وبين جمهوره. ومن المقرر أن تقام المباراة يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول على استاد الشهيد فيصل الحسيني.
وغرد الحساب الرسمي للهيئة على تويتر مؤكداً أن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة أكد أن هذه الخطوة جاءت تلبية للطلب الفلسطيني، وتعزيزاً لدعم المنتخب الفلسطيني وتمكينه من اللعب في أرضه أمام جماهيره.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم كان قد أثار جدلاً واسعاً عندما رفض في أكتوبر/تشرين الأول 2015 خوض مباراة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 في الأراضي الفلسطينية، بسبب رفضه المرور عبر الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية التي تسيطر على منافذ الضفة الغربية.
هذا القرار الجديد أثار ردود فعل متباينة، حيث شكك العديد من المعلقين في السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة، معتبرين أنها تأتي في إطار سياسة التطبيع التي تنتهجها المملكة مع إسرائيل حالياً. بينما رأى آخرون أنها خطوة إيجابية لدعم الرياضة الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الإسرائيلية تقارباً ملحوظاً، مما يضع القرار السعودي تحت مجهر التحليل السياسي والرياضي، ويجعل من مباراة كرة القدم حدثاً يتجاوز أبعاده الرياضية إلى أبعاد سياسية ودبلوماسية معقدة.