2025-10-17 05:42:09
غطت بطولة خليجي 23 لكرة القدم التي استضافتها الكويت مؤخراً مشهداً إعلامياً معقداً، حيث واجه صحفيو قناة الجزيرة تحديات كبيرة في أداء عملهم. حاول فريق التحرير الحصول على توقعات الإعلاميين العاملين في مؤسسات دول الحصار بشأن مباريات نصف النهائي والنهائي، لكنهم قوبلوا برفض قاطع. “لا أستطيع الإجابة، أريد الحفاظ على وظيفتي”، كان هذا هو الرد المتكرر الذي تلقاه الفريق الصحفي.
واجه صحفيو الجزيرة مواقف صعبة متعددة، حيث امتنع زملاؤهم من إعلام دول الحصار حتى عن الجلوس بجوارهم، خوفاً من أن يتم الإبلاغ عنهم لإداراتهم. هذه المعاملة القاسية قوبلت بموقف مختلف من اللجنة المنظمة للبطولة في الكويت، التي سعت لتوفير بيئة عمل مناسبة لجميع الصحفيين دون تمييز.
وصل الأمر إلى حد منع ترجمة أسئلة صحفية الجزيرة خلال المؤتمرات الصحفية، كما حدث عندما حاولت الزميلة سناء حموش من الجزيرة الإنجليزية توجيه سؤال لمدرب منتخب الإمارات. هذا الموقف دفع إعلاميين من دول غير مشاركة في الحصار للتعبير عن استيائهم وتضامنهم مع حق الجزيرة في طرح الأسئلة.
رغم هذه التحديات، التزم صحفيو الجزيرة بمعايير المهنية العالية، ورفضوا مبدأ المعاملة بالمثل، مفضلين التركيز على الجوانب الرياضية بعيداً عن السياسة. هذا الموقف المهني لاقى إشادة من زملائهم الإعلاميين، بما فيهم الإعلامي العماني نصر البوسعيدي الذي أشاد بالأخلاق العالية للفريق القطري.
على أرض الملعب، شهدت المباريات مشاهد مؤثرة لتضامن جماهير دول الحصار، حيث دعمت جماهير الإمارات البحرين، وبقيت جماهير البحرين لدعم الإمارات، وتجمعت الجماهير البحرينية والسعودية لدعم المنتخب الإماراتي في النهائي أمام عمان، التي توجت بطلة للنسخة بركلات الترجيح.
واختتمت البطولة بحادثة سقوط الحاجز الزجاجي في المباراة النهائية، التي تعاملت معها الكويت باحترافية كبيرة، حيث تم علاج المصابين من الجمهور العماني في المستشفيات الكويتية، ثم عادوا إلى بلادهم على الطائرة الأميرية في وداع مهيب، كما وصفه الناشط العماني أحمد الحصني.