2025-10-17 05:48:21
أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بياناً رسمياً تؤكد فيه أهلية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وذلك رغم الاتهامات التي طالتها بالإشارة إلى كونها متحولة جنسياً. وجاء هذا البيان بعد جدل واسع دار حول مشاركة الخليف في المنافسات الأولمبية.
وقد دافع المتحدث الرسمي باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز، عن مشاركة الملاكمة الجزائرية خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة، مشيراً إلى أنها “وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى”. وأكد آدامز أن القضية “ليست متعلقة بالتحول الجنسي”، مما يعكس موقف اللجنة الثابت في دعمها للخليف.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن تقدمت الخليف في منافسات الملاكمة بعد انسحاب منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني من نزالهما في دور الـ16 لوزن 66 كيلوغراماً. وقد انسحبت كاريني بعد 46 ثانية فقط من بداية الجولة الأولى إثر تلقيها لكمة قوية في الأنف، مما دفع مدربها للإشارة إلى قرار الانسحاب.
وعقب الانسحاب، علقت كاريني بالقول: “أنا مقاتلة. علمني والدي أن أكون محاربة. عندما أكون في الحلبة، أستخدم هذه العقلية، عقلية المحارب، عقلية الفوز. هذه المرة لم أتمكن من الفوز”. وأضافت: “لم أخسر الليلة، لقد استسلمت بنضج”، مشيرة إلى أن الألم الشديد الذي شعرت به بعد الضربة الثانية دفعها لإنهاء المباراة.
من جهتها، عبرت إيمان خليف عن سعادها بهذا الانتصار، قائلة: “قبل كل شيء أحب أشكر الشعب الجزائري، انتصار أول، وإن شاء الله أحقق الانتصار الثاني لضمان ميدالية وبعدها إن شاء الله إلى الذهبية”. وقد دخلت الخليف إلى الصالة وسط هتافات عالية من المشجعين الجزائريين الذين لوحوا بأعلام بلادهم.
ولم يخلُ الموضوع من ردود فعل دولية، حيث علقت الكاتبة البريطانية جيه كيه رولينغ عبر منصة “إكس” بالقول: “أحلام كاريني تحطمت بسبب القواعد الظالمة”، معتبرة أن أولمبياد باريس 2024 “ستظل ملطخة إلى الأبد بهذا الظلم الوحشي”. كما عبرت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عن رأيها بأن المواجهة “لم تكن متكافئة”، داعية إلى منع مشاركة الرياضيات اللاتي لديهن كروموسومات ذكورة في مسابقات السيدات.
يذكر أن إيمان خليف كانت قد تعرضت للاستبعاد قبل ساعات فقط من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم تلبية معايير الأهلية الجنسية التي يفرضها الاتحاد الدولي للملاكمة. وقد أدانت اللجنة الأولمبية الجزائرية بشدة ما وصفته بـ”حملة التشويه” التي تستهدف البطلة، مؤكدة دعمها الكامل لها.
