2025-10-18 05:29:03
يستهل المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالغابون بمواجهة مثيرة ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية، في لقاء يحمل طابعاً ثأرياً خاصاً لكلا الفريقين. المباراة التي تجمع “أسود الأطلس” بمنتخب “النيبال” ستكون محطة فارقة في مسيرة الفريقين نحو بلوور الأدوار الإقصائية للبطولة القارية.
يحمل هذا اللقاء ذكريات تاريخية تعود إلى 41 عاماً، عندما فاز المغرب بهدف نظيف في نسخة 1976 من البطولة. وعلى الرغم من تعادل الفريقين في ثلاث مناسبات سابقة ضمن المنافسات القارية، إلا أن الغائب الأكبر يبقى هو فوز الكونغو الديمقراطية على المغرب في أي من المواجهات المباشرة.
يقود المغرب المدرب الفرنسي المخضرم هيرفي رينارد، الذي يمتلك خبرة واسعة في الكرة الأفريقية حيث سبق له الفوز باللقب مرتين مع زامبيا وساحل العاج. ويعول رينارد على تشكيلة قوية تضم نخبة من اللاعبين المتميزين مثل يوسف العربي، رشيد العليوي، عزيز بوحدوز، ومهدي بن عطية، الذين يشكلون نواة فريق قادر على تحقيق إنجاز كبير في هذه البطولة.
من جهة أخرى، يأمل المنتخب الكونغولي في إنهاء غياب طويل عن منصات التتويج، حيث لم يحقق أي إنجاز كبير تحت مسماه الجديد بعد أن كان معروفاً سابقاً باسم “زائير” وتوج باللقب مرتين في 1968 و1974. ويملك الفريق الكونغولي تشكيلة هجومية خطيرة بقيادة الثلاثي ندومبي موبيلي (الأهلي القطري)، جوردان بوتاكا (شارلتون الإنجليزي)، وديوميرسي مبوكاني (هال سيتي الإنجليزي).
في سياق متصل، تشهد المجموعة الثالثة مباراة أخرى تجمع حامل اللقب منتخب ساحل العاج بنظيره التوغولي. يسعى المنتخب العاجي للدفاع عن لقبه تحت قيادة المدرب الفرنسي ميشيل دوساييه، بينما يحاول التوغولي بقيادة كلود لوروا تحقيق المفاجأة وإثبات وجوده في البطولة.
تعتبر هذه البطولة محطة مهمة للمنتخب المغربي الذي يشارك في نسخته السادسة عشرة من البطولة القارية، حيث يسعى لتحسين سجله التاريخي الذي يشمل تتويجاً وحيداً باللقب عام 1976، ووصافة عام 2004. بينما يحلم الكونغولي الديمقراطي بإعادة أمجاده القديمة تحت اسم زائير، مما يضفي على المواجهة طابعاً خاصاً يتجاوز كونه مجرد مباراة في الجولة الأولى.
