2025-10-13 04:40:43
تشهد العاصمة القطرية الدوحة حراكاً تجارياً غير مسبوق مع اقتراب انطلاق منافسات كأس العالم FIFA 2022، حيث ساهمت التجهيزات للبطولة في إنعاش العديد من القطاعات الاقتصادية والحيوية في البلاد. ومع موعد انطلاق المنافسات يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، واستمرارها حتى 18 ديسمبر/كانون الأول القادم، تشهد الأسواق والمحلات التجارية إقبالاً متزايداً من المشجعين والزوار.
يبرز قطاع بيع الأزياء الرياضية وأعلام الدول المشاركة والإكسسوارات المختلفة كواحد من أكثر القطاعات ازدهاراً. فقد تحولت الأسواق الشعبية في الدوحة مثل سوق العلي بالغرافة وسوق واقف التراثي إلى لوحات فسيفسائية ملونة تزينها أعلام وألوان المنتخبات المشاركة. كما تشهد الأسواق في مناطق الفرجان والوكرة حركة تجارية نشطة مع تزايد الطلب على المنتجات المرتبطة بالبطولة.
يقول محمد إيهاب، أحد الخياطين في سوق العلي بالغرافة: “لقد ضاعفنا جهودنا خلال الفترة الماضية لتلبية الطلبات المتزايدة، خاصة الأعلام والقمصان الخاصة بالمنتخبات العربية مثل قطر وتونس والمغرب والسعودية”. وأضاف أن الإقبال يتزايد يوماً بعد يوم مع اقتراب موعد البطولة، متوقعاً أن تزداد الحركة التجارية مع بدء توافد الجماهير من خارج الدولة.
لم تقتصر الظاهرة على الأسواق الشعبية فقط، بل امتدت إلى المحلات التجارية الكبرى والعلامات التج العالمية المتخصصة في الأزياء الرياضية. حيث حرصت هذه المحلات على توفير تشكيلات متنوعة من القمصان الرسمية للمنتخبات المشاركة، والتي تحظى بإقبال كبير من المشجعين.
ويشير أدهم سعيد، تاجر في أحد محلات الأزياء الرياضية، إلى أن “القمصان التي تحمل أسماء نجوم كرة القدم مثل مبابي ونيمار وميسي تحظى بالإقبال الأكبر، خاصة من قبل الأطفال والشباب الذين يعتبرون هؤلاء اللاعبين مثلاً أعلى لهم”.
ويؤكد التجار أن الإقبال على هذه المنتجات يشكل مؤشراً إيجابياً على نجاح البطولة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، كما يعكس الشغف الكبير الذي تولده بطولة كأس العالم بين الجماهير العربية والعالمية على حد سواء.
مع استمرار العد التنازلي لانطلاق البطولة، تتجهز الدوحة بكافة قطاعاتها التجارية والخدمية لاستقبال الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، في حدث يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
