2025-10-16 04:48:23
اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لاتخاذ قرار غير مسبوق بتخفيض أسعار التذاكر للمرة الثانية لمباراة افتتاح كأس العالم للأندية، في خطوة تعكس التحديات التسويقية التي تواجه البطولة الدولية الجديدة المقرر إقامتها في الولايات المتحدة خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران حتى 13 يوليو/تموز 2025.
ووفقاً لتقارير صحفية، لا تزال عشرات الآلاف من المقاعد غير مباعة للمباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأهلي المصري، والمقرر إقامتها على ملعب “هارد روك” في ميامي الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج.
وتشير البيانات إلى أن أسعار التذاكر شهدت انخفاضاً كبيراً، حيث وصل سعر تذكرة مباراة الافتتاح إلى 55 دولاراً فقط، وهو ما يمثل نصف السعر الذي كان محددا في مايو/أيار الماضي. وفي مقارنة مثيرة، كانت أرخص تذكرة تُباع بمبلغ 230 دولاراً في يناير/كانون الثاني، و349 دولاراً بعد إجراء القرعة في ديسمبر/كانون الأول.
ويواجه الفيفا تحديات كبيرة في جذب الجماهير رغم الحملة الدعائية المكثفة، حيث تباينت مبيعات التذاكر بشكل لافت بين المباريات. فبينما تشهد مواجهات ريال مدريد إقبالاً كبيراً، حيث لا تتوفر تذاكر بأقل من 132 دولاراً لمباراة الفريق الإسباني، نجد أن مباريات أخرى تعاني من ضعف الإقبال، كما في مباراة ريفر بليت التي تبدأ أسعار تذاكرها من 24 دولاراً فقط.
ويُعزى العزوف الجماهيري جزئياً لغياب أندية كبيرة مثل برشلونة وليفربول ونابولي، أبطال الدوريات الأوروبية الكبرى الأخيرة، مما أثر على جاذبية البطولة. وهذا الغياب وُصف بأنه أشبه بعدم تأهل منتخبات كبرى مثل البرازيل أو ألمانيا أو فرنسا لكأس العالم.
رغم تأكيدات جياني إنفانتينو رئيس الفيفا في أبريل/نيسان الماضي بأنه “ليس قلقاً على الإطلاق بشأن مبيعات التذاكر”، إلا أن الإجراءات المتتالية لتخفيض الأسعار تظهر صورة مختلفة. وتظل البطولة التي تقام بنظام جديد بمشاركة 32 فريقاً للمرة الأولى، تواجه اختباراً حقيقياً في جذب الجماهير الأمريكية والعالمية، خاصة في ظل المنافسة مع البطولات المحلية والأوروبية.