2025-10-03 05:25:04
مع اقتراب مواجهة إنجلترا وفرنسا الحاسمة في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، يشغل بال البريطانيين سؤال واحد: كيف يمكن وقف البرق الفرنسي كيليان مبابي؟ هذا السؤال المحوري طرحته صحيفة “إندبندنت” البريطانية التي أشارت إلى أن مواصفات مبابي الفريدة تجعل من مهمة مراقبته تحدياً غير عادي للدفاع الإنجليزي.
لا تقتصر خطورة مبابي على سرعته الخارقة أو مهاراته التقنية المتطورة فقط، بل تمتد إلى قدرته الفذة على تغيير مواقع اللعب بمرونة كبيرة، مما يخلق أزمة حقيقية للاعبين المكلفين بمراقبته. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من التوقعات بأن يكون ترنت ألكساندر أرنولد هو المسؤول عن مراقبة مبابي، إلا أن المدرب الإنجليزي غاريث ساوثجيث قرر تكليف كيل ووكر بهذه المهمة الصعبة.
ورداً على ذلك، صرح ووكر: “أدرك تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وسأبذل كل ما في وسعي لإيقافه”. وأضاف مدافع مانشستر سيتي: “قد يبدو هذا مجرد كلام، لكنني لا أستهين بقدراتي”. ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أن الاعتماد على سرعة ووكر ويقظته وقدرته في استعادة الكرة قد لا تكون كافية إذا قرر مبابي تغيير موقع لعبه والتحول إلى نقاط أخرى أضعف في الدفاع الإنجليزي.
من المتوقع أن يحاول قلب الدفاع جون ستونز تقديم الدعم لووكر في مواجهة تهديدات مبابي، خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه النجم الفرنسي في المباريات السابقة. ونقلت الصحيفة عن ستيف هولاند، المساعد técnico للمنتخب الإنجليزي، تأكيده على ضرورة إيجاد طريقة لتحييد خطر مبابي بأي وسيلة ممكنة.
واستشهد هولاند بتجربة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما كان يدرب ريال مدريد، حيث استخدم كريستيانو رونالدو للضغط على داني ألفيش وإجباره على البقاء في المناطق الدفاعية. هذه الإستراتيجية تعتمد على استخدام لاعب هجومي متميز لإجبار الظهير الخصم على الانشغال بالدفاع بدلاً من المشاركة في الهجوم.
ولحسن حظ إنجلترا، تمتلك خيارات متعددة لتنفيذ هذه الخطة، حيث يمتلك بوكايو ساكا القدرة على الأداء الدفاعي والهجومي معاً، مما يجعله تهديداً مستمراً يمكن أن يجبر مبابي على التراجع للدفاع. كما يمكن الاعتماد على جوردان أندرسون الذي يتميز بقدرته على دعم خطي الوسط والدفاع وتفعيل الهجمات المرتدة.
ختاماً، تؤكد الإندبندنت أنه لا توجد طريقة مضمونة بنسبة 100% لإيقاف لاعب بمستوى مبابي، الذي يمتلك القدرة على استغلال أي مساحة صغيرة لخلق فرص تسجيل قاتلة. ومع أن عمره لا يتجاوز 23 عاماً، إلا أنه يثبت مباراة تلو الأخرى أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم إن لم يكن الأفضل على الإطلاق.
