2025-10-03 05:50:29
بدأت قصة إيدي هاو المدروسة جيداً في ليلة عيد الميلاد عام 2008، عندما وجد نفسه فجأة مدرباً لفريق بورنموث وهو في الواحدة والثلاثين من عمره فقط. لم تكن البداية مثالية بأي حال – الفريق كان يرقد في المركز قبل الأخير في الدوري الإنجليزي الرابع، ويعاني من عقوبة خصم 17 نقطة بسبب مشاكل مالية، وكان على وشك الإفلاس والهبوط إلى دوري الهواة.
ما حدث في السنوات السبع التالية كان تحولاً مذهلاً. قاد هاو الفريق من الهواية إلى المحترفين، ثم صعد به من الدرجة الرابعة إلى البريميرليغ، محققاً واحدة من أبرز قصص الصعود في تاريخ كرة القدم الإنجليزية. اعتمد في ذلك على فلسفة كروية واضحة تتمحور حول الضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة، مع تركيز خاص على تطوير قدرات اللاعبين الفردية.
التحول الأكبر جاء عندما انتقل هاو لتدريب نيوكاسل يونايتد في نوفمبر 2021. وجد الفريق في مرحلة صعبة، حيث كان أداؤه من أسوأ أداء الفرق في البريميرليغ بدون الكرة. لكن خلال أشهر قليلة، استطاع هاو تحويل الفريق إلى واحدة من أفضل فرض الضغط في الدوري الإنجليزي، حيث أصبح نيوكاسل يصعد لاستعادة الكرة في الثلث الهجومي للملعب أكثر من أي فريق آخر.
اليوم، يقف نيوكاسل في مراكز متقدمة في البريميرليغ، وأصبح منافساً قوياً على التأهل لدوري الأبطال. قصة إيدي هاو تثبت أن النجاح الحقيقي يبدأ من القاع، وأن اليأس يمكن أن يكون بداية جديدة وليس نهاية الطريق.
