2025-10-09 04:52:25
تعاني الاتحادات الرياضية في الأردن من أزمة مالية متصاعدة، حيث تتزايد النفقات وتتراجع الميزانيات بشكل مستمر. فخلال العقد الماضي، شهدت متطلبات الاتحادات الرياضية تضاعفاً ملحوظاً، خاصة مع الارتفاع الكبير في تكاليف المعسكرات الداخلية والخارجية، وزيادة أجور المدربين واللاعبين.
وفي المقابل، شهدت ميزانيات هذه الاتحادات تراجعاً ملحوظاً، خاصة مع انخفاض الدعم الحكومي المقدم من خلال اللجنة الأولمبية الأردنية، التي تقلصت منحتها من 12 مليون دينار إلى 10.5 ملايين دينار سنوياً. هذا الدعم الذي يوزع على 43 اتحاداً رياضياً ضمن أسس ومعايير محددة.
اتحاد كرة القدم كان من أبرز المتضررين من هذه الأزمة، حيث فقد دعماً مستمراً لمدة عشر سنوات من إحدى الشركات المحلية. وكشف أمين عام الاتحاد عن أن الدعم الحكومي للاتحاد انخفض من مليوني دينار إلى مليون ونصف المليون دينار، بالإضافة إلى توقف الدعم الراعي الذي كان يبلغ مليون ونصف المليون دينار أيضاً.
وتحاول بعض الاتحادات الرياضية مثل كرة القدم والسلة والتنس والسباحة والألعاب القتالية التغلب على هذه الأزمة من خلال إنشاء أكاديميات تدريبية، بينما تعاني اتحادات أخرى مثل كرة اليد وتنس الطاولة وألعاب القوى من عدم القدرة على إنشاء مثل هذه الأكاديميات due لانخفاض شعبيتها.
ويطالب اتحاد كرة اليد بزيادة الدعم، حيث يشير رئيس الاتحاد إلى أن الدعم الحالي لا يغطي سوى الحد الأدنى من الأنشطة، بينما تبلغ تكلفة المعسكرات الخارجية للمنتخبات الوطنية حوالي 200 ألف دينار.
من جانبه، يؤكد الأمين العام للجنة الأولمبية أن الرياضة الأردنية تحتاج إلى ضعف الدعم المقدم حالياً، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل مع شركاء دوليين ومحليين لزيادة الدعم، لكن ما يتم توفيره لا يزال أقل من النصف.
ويبقى الحل الأمثل لهذه الأزمة في إنشاء مشاريع استثمارية للاتحادات الرياضية، وتحسين البنية التحتية، وتفعيل قانون الإعفاء الضريبي للشركات الداعمة، مما سيشجعها على دعم الأنشطة الرياضية والاستفادة من الإعلان خلال البطولات المختلفة.
