2025-10-10 05:05:06
في قرار أثار موجة من الاستياء بين الجماهير العراقية، اقترح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة مباراة المنتخبين العراقي والإماراتي في السعودية كأرض محايدة، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر. جاء هذا القرار بعد أن تراجع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي عن موافقتهما السابقة على إقامة المباراة في العاصمة بغداد يوم 24 من الشهر الجاري، وذلك بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في إقليم كردستان العراق.
وقد عبرت الجماهير العراقية عن غضبها الشديد من هذا القرار، معتبرة إياه “مجحفاً” وغير مبرر. وتصدر وسم “بغداد حقنا وملعبنا” منصات التواصل الاجتماعي في العراق، حيث طالب العراقيون بإعادة النظر في القرار، مشيرين إلى أن دولاً أخرى تواجه تحديات أمنية ولكن مبارياتها تقام على أراضيها دون عوائق.
وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال حاول طمأنة الرأي العام من خلال نشر صور له خلال جولة في مناطق الأهوار جنوبي البلاد، مؤكداً أن “عودة العراق لاحتضان النشاطات الشبابية والرياضية الدولية خير دليل على استقرار الأوضاع”. كما شهدت تدريبات المنتخب العراقي في ملعب الزوراء حضوراً جماهيرياً كبيراً احتجاجاً على القرار، حيث رفع المشجعون لافتات مناهضة لنقل المباراة.
من جهة أخرى، عبر صحفيون وإعلاميون عرب عن تضامنهم مع المطالب العراقية. الصحفي القطري خالد جاسم أكد عبر تويتر أن “من حق العراق وشعبه أن يستضيف المباريات على أرضه”، داعياً إلى دعم الشعب العراقي في تحقيق هذا الحق المشروع.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيكون للضغوط الشعبية والإعلامية تأثير في إعادة النظر في هذا القرار؟ أم أن الاعتبارات الأمنية ستبقى العامل الحاسم في قرارات الاتحادين الدولي والآسيوي؟ المشهد الرياضي العراقي ينتظر بترقب التطورات القادمة، فيما تستمر الاستعدادات للمباراة بغض النظر عن مكان إقامتها النهائي.
