2025-09-04 04:35:48
في مفاجأة غير متوقعة، قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) إعادة الحكم الزامبي جاني سيكازوي إلى الملاعب، وذلك بعد أيام قليلة من العاصفة الغاضبة التي أثارها أداؤه المثير للجدل في مباراة تونس ومالي ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا.
كارثة تحكيمية تثير غضب الجماهير
شهدت المباراة التي أدارها سيكازوي بين تونس ومالي سلسلة من القرارات التحكيمية الغريبة، حيث أعلن إنهاء المباراة في الدقيقة 85 قبل أن يُعيد استئنافها بعد احتجاجات عنيفة من الجهاز الفني التونسي. لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي بـ10 ثوانٍ، ليُعلن فوز مالي 1-0 دون إكمال الوقت المتبقي، رغم وجود توقفات طويلة لمراجعة تقنية الفيديو المساعد (الفار).
ردود فعل غاضبة وتنديد واسع
وصف المدير الفني للمنتخب التونسي، منذر الكبير، أداء الحكم بأنه “لا يمكن تفسيره”، بينما هاجم الجمهور والصحفيون القرارات التحكيمية المشكوك فيها، خاصة بعد رفض سيكازوي التراجع عن قراره النهائي. كما أثارت عودته المفاجئة إلى التحكيم في مباراة الغابون والمغرب استياءً كبيراً، حيث تم تعيينه حكماً مساعداً لتقنية الفار، رغم الجدل الكبير حول كفاءته.
الكاف يُصر على قراره رغم الانتقادات
يبدو أن الكاف قرر تجاهل العاصفة الغاضبة التي أثارها سيكازوي، حيث لم يتخذ أي إجراء تأديبي ضده، بل أعاده إلى الملاعب في غضون أيام قليلة. وهذا القرار أثار تساؤلات حول معايير التحكيم في البطولات الأفريقية، خاصة بعد سلسلة الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحكم الزامبي.
هل يُمكن أن يتكرر السيناريو؟
مع عودة سيكازوي إلى التحكيم، يتساءل الكثيرون عما إذا كان الكاف قد أرسل رسالة خاطئة للحكام والجماهير، حيث يبدو أن الأخطاء الجسيمة لا تُعاقب، بل تُكافأ بمواصلة العمل في البطولة. ويبقى السؤال الأهم: هل سيشهد دور الـ16 أو الأدوار الإقصائية مزيداً من السيناريوهات المثيرة للجدل؟
في النهاية، يبدو أن الكاف اختار طريقاً محفوفاً بالمخاطر بإعادة سيكازوي، مما قد يُهدد مصداقية البطولة في حال تكرار الأخطاء التحكيمية الفادحة.
