2025-10-17 05:21:19
أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية، اليوم الخميس، استقالة رئيستها بريجيت إنريكيس من منصبها قبل عام تقريباً من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “باريس 2024”. وجاء هذا الإعلان المفاجئ في خضم تحضيرات فرنسا لاستضافة الحدث الرياضي العالمي الأبرز.
ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن اللجنة، أعلنت إنريكيس قرارها بالاستقالة خلال افتتاح الجمعية العمومية المنعقدة اليوم. وأشار البيان إلى أن أستريد جويار، الأمين العام للجنة، ستتولى الرئاسة بشكل مؤقت خلال الفترة الانتقالية، وسيكون من مهامها تنظيم اجتماع لمجلس الإدارة لانتخاب رئيس جديد من بين الأعضاء خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
هذه الاستقالة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث من المقرر أن تنطلق الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس في 26 يوليو/تموز العام المقبل 2024، وتستمر حتى 11 أغسطس/آب من نفس العام. وتشكل هذه الخطوة تحدياً إضافياً للجنة الأولمبية الفرنسية في خضم الاستعدادات النهائية للحدث العالمي.
وكانت إنريكيس قد طالبت اللجنة الأولمبية الدولية بفتح تحقيق داخل اللجنة الفرنسية، وذلك في إطار نزاع طويل الأمد مع الأمين العام السابق ديدييه سيمينيه. وقد عادت إنريكيس إلى منصبها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد إجازة مرضية استمرت شهرين، حيث كانت قد اتهمت سيمينيه بـ”ممارسة العنف النفسي” ضدها.
من جانبه، نفى سيمينيه كل هذه المزاعم ورفع دعوى قضائية ضد إنريكيس بتهمة التشهير. ولم تقتصر الخلافات على هذا المستوى فقط، حيث كانت إنريكيس في خلاف أيضاً مع سلفها دينيس ماسيليا ومحاميها أراش ديرامبراش. وقد صرحت الشهر الماضي بأن اللجنة الأولمبية الفرنسية تتعرض لحملة من “الأكاذيب والمعلومات المغلوطة” aimed at destabilizing the institution.
وفي بيانها، ناشدت اللجنة الأولمبية الفرنسية جميع أعضاء الحركة الرياضية الاستمرار في العمل بحماس من أجل الهدف الأساسي المتمثل في “النجاح التام لأولمبياد باريس والألعاب البارالمبية عام 2024”. وأكدت على أهمية توحيد الجهود لضمان نجاح هذا الحدث التاريخي.
من المهم الإشارة إلى أن اللجنة الأولمبية الفرنسية هي هيئة مستقلة ولا صلة لها باللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، والتي تواصل عملها بشكل منفصل في التحضير للحدث الرياضي الكبير.
تأتي هذه التطورات في وقت تحتاج فيه فرنسا إلى展示 الوحدة والاستقرار قبل استضافتها لأكبر حدث رياضي عالمي. وتثير استقالة إنريكيس تساؤلات حول تأثير هذه التغييرات القيادية على التحضيرات النهائية لأولمبياد باريس 2024، الذي ينتظره العالم بترقب.
