2025-08-21 06:23:40
تتصاعد الأزمة في الساحة الكروية الأردنية بين أندية المحترفين واتحاد الكرة، حيث أصرت الأندية على موقفها الرافض للمشاركة في البطولات المحلية رغم التهديدات الرسمية من الاتحاد بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في اللوائح.
وكان اتحاد الكرة قد وجه كتاباً رسمياً للأندية مساء الثلاثاء، حذر فيه من عواقب الاستمرار في تعليق المشاركة، مشيراً إلى أن اللوائح تنص على غرامة 50 ألف دينار (نحو 70 ألف دولار) لأي ناد ينسحب من البطولات، بالإضافة إلى شطب جميع نتائجه وهبوطه للدرجة الدنيا.
ورداً على ذلك، اجتمعت أندية المحترفين الأربعة عشر يوم الأربعاء في مقر النادي الأهلي بعمّان، حيث أعلنت في بيان رسمي استمرار مقاطعتها لنشاطات كرة القدم، مع إبداء استعدادها للحوار دون شروط مسبقة. وجاء هذا القرار بعد أن تراجع اتحاد الكرة عن شرط العدول عن المقاطعة كشرط مسبق للحوار.
وتتمحور مطالب الأندية حول عدة نقاط رئيسية:- صرف الريع المالي الشهري للأندية- تسديد المستحقات المالية المتأخرة- الحفاظ على قيمة المكافآت المالية كما كانت- تخفيض قيمة الغرامات التأديبية
وفي تطور جديد، قرر اتحاد الكرة تأجيل مباريات دوري المحترفين إلى 25 مارس/آذار الجاري، بعد اجتماع عاجل مع ممثلي الأندية. وخرج الطرفان بتوصيات تشمل تشكيل لجنة مشتركة لبحث مطالب الأندية، والعمل على تأسيس رابطة للأندية.
وفي تصعيد متوازٍ، دخلت أندية الدرجتين الأولى والثانية على خط الأزمة، حيث أعلنت عن عقد اجتماع مهم السبت المقبل في نادي اتحاد الرمثا، لمناقشة سبل الضغط على اتحاد الكرة لصرف المستحقات المالية المتأخرة وضبط آلية توزيع عوائد المباريات.
وتعود جذور الأزمة إلى الأوضاع المالية الصعبة التي يعانيها اتحاد الكرة الأردني، نتيجة غياب الرعاة للبطولة المحلية، مما أدى إلى توقف صرف الريع الشهري للأندية البالغ 250 ألف دينار (نحو 350 ألف دولار).
يذكر أن الدوري الأردني للمحترفين انطلق الأسبوع الماضي بعد تأجيل موعده المعتاد في أغسطس/آب إلى مارس/آذار من كل عام، في محاولة لتحسين الظروف التنظيمية والمالية للبطولة.
