2025-09-18 01:44:08
شهدت مواجهة أرسنال وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد الماضي مشهدًا غير مسبوق، حيث تبادل قائد “المدفعجية” السويسري غرانيت تشاكا كلمات نابية مع جماهير النادي بعد استبداله خلال المباراة. وبعد أيام من الضجة الإعلامية والانتقادات، قدم تشاكا اعتذارًا رسميًا عبر بيان نشر على موقع النادي، محاولًا تهدئة الأجواء وتوضيح موقفه.
الاعتذار الرسمي وتفاصيل الأزمة
في بيانه، أعرب تشاكا عن أسفه لما حدث، قائلًا: “بعد قضاء بعض الوقت للتفكير فيما جرى يوم الأحد، أود تفسير الموقف الذي أثر فيّ بشدة”. وأكد على حبه لأرسنال والتزامه الكامل بالنادي، لكنه أوضح أن رد فعله جاء نتيجة تراكمات نفسية بسبب تعليقات المسيئة التي يتعرض لها منذ أشهر.
وكشف تشاكا عن صدمته من مستوى الإساءات الموجهة إليه وعائلته، قائلًا: “بعض الأشخاص يقولون لي: سنكسر ساقيك، سنقتل زوجتك، نتمنى أن تصاب ابنتك بالسرطان… كيف لا أغضب؟”. وأضاف أنه ردّ بطريقة عفوية لم تكن تهدف إلى إهانة الجماهير المخلصة، معتذرًا إذا أساء فهم تصرفه.
ردود الفعل وتداعيات الحادث
أثارت الحادثة جدلًا واسعًا بين مشجعي أرسنال ووسائل الإعلام، حيث انقسمت الآراء بين من يدعم تشاكا بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها، ومن يرى أن رد فعله كان غير لائق بقائد الفريق. من جانبه، طلب المدرب أوناي إيمري من تشاكا تقديم اعتذار علني للحفاظ على روح الفريق، وهو ما استجاب له اللاعب سريعًا.
وتعرض تشاكا لانتقادات إضافية بعد غيابه عن مباراة أرسنال أمام ليفربول في كأس الرابطة، والتي خسرها الفريق بركلات الترجيح. ولا يزال مستقبله مع الفريق غير واضح، خاصة مع اقتراب مواجهة ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي، حيث يتساءل الجميع عما إذا كان سيحتفظ بشارة القيادة.
هل يمكن تجاوز الأزمة؟
يبدو أن تشاكا يحاول ترميم علاقته مع الجماهير، لكن الطريق لن يكون سهلاً. فالمشجعون يتذكرون دائمًا مثل هذه المواقف، خاصة عندما يتعلق الأمر بقائد الفريق. التحدي الأكبر الآن هو كيفية استعادة الثقة وإثبات التزامه الحقيقي بألوان النادي.
يبقى السؤال: هل سينجح تشاكا في تجاوز هذه الأزمة ويعود أقوى، أم أن العلاقة بينه وبين جماهير أرسنال قد تشهد شرخًا دائمًا؟ الوقت كفيل بالإجابة.
