2025-09-18 06:40:37
تشهد الساحة الكروية الجزائرية حالة من التمرد غير المسبوقة داخل صفوف المنتخب الوطني بعد قرار اتحاد الكرة باستبعاد عدد من نجوم الفريق الأول، وذلك على خلفية الخروج المبكر من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وفقاً لتقارير صحفية محلية، يعتزم عدد كبير من لاعبي المنتخب مقاطعة المباراة المقبلة ضد الكاميرون المقررة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وذلك احتجاجاً على سياسة اتحاد الكرة الذي يحمل اللاعبين مسؤولية الفشل في التأهل للمونديال.
وأشارت تقارير إلى أن قرار رئيس الاتحاد خير الدين زطشي باستبعاد الثلاثي رياض محرز (ليستر سيتي الإنجليزي)، وإسلام سليماني، ونبيل بن طالب (شالكه الألماني) عن مواجهة الكاميرون، قد أحدث رد فعل غاضباً среди اللاعبين الذين رأوا في هذه الخطوة رسالة مفادها أنهم غير مرغوب فيهم.
وكشفت مصادر عن وجود مشادة كلامية حادة دارت بين زطشي ومحرز عبر الهاتف، عندما حاول رئيس الاتحاد تبرير قرار الاستبعاد للاعب، الذي طلب بدوره بعدم توجيه الدعوة له مستقبلاً، ليرد عليه زطشي بعنف: “سنصنع مئة محرز ومئة براهيمي.. من تظن نفسك؟”.
ويبدو أن الأزمة تتوسع، حيث أفادت تقارير بأن فوزي غلام مدافع نابولي الإيطالي أكد لمقربين منه أنه لن يحضر مباراة الكاميرون رغم تلقيه دعوة رسمية، كما أنه يتواصل مع زملائه ومن بينهم ياسين براهيمي (بورتو البرتغالي) وسفير تايدر (بولونيا الإيطالي) من أجل تنسيق موقف موحد تجاه مقاطعة المباراة.
من جهته، حاول اتحاد الكرة تهدئة الأوضاع عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، مؤكداً أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني لوكاس الكاراز سيوجه الدعوة للاعبين جدد استعداداً للمواجهة المقبلة، مشيراً إلى أن باب المنتخب يبقى مفتوحاً أمام جميع اللاعبين الذين يثبتون جدارتهم.
هذه الأزمة تضع المنتخب الجزائري في مفترق طرق حاسم، خاصة مع اقتراب موعد مهمة صعبة أمام الكاميرون التي أصبحت تحمل أبعاداً جديدة تتجاوز الجانب الرياضي إلى أزمة ثقة بين اللاعبين والاتحاد، مما يهدد بتراجع أداء الفريق في البطولات المقبلة.
