2025-10-18 05:13:31
في ظل التحديات المجتمعية والقيود الإعلامية، تواصل لاعبات كرة القدم حول العالم كفاحهن لإثبات جدارتهن في الملاعب. فقد اجتمعت نخبة من المحترفات والخبيرات في الدوحة للتأكيد على ضرورة تذليل العقبات التي تحول دون ممارسة الفتيات للرياضة، خاصة كرة القدم التي تظل اللعبة الأكثر شعبية globally.
خلال جلسة “النساء وكرة القدم” التي استضافها المتحف الأولمبي القطري، برعاية مشتركة مع السفارة الألمانية ومعهد غوته، ناقشت المشاركات أبرز التحديات التي تواجه انتشار كرة القدم النسائية. تم التركيز على ضرورة التوعية الثقافية، والدعم الحكومي، والتسليط الإعلامي على إنجازات اللاعبات محلياً ودولياً.
المدربة الألمانية مونيكا شتاب، المدربة الحالية للمنتخب السعودي، أكدت أن كرة القدم ليست مجرد لعبة بل ثقافة تعلّم القيم وتحدث تغييرات إيجابية في المجتمع. وأشارت إلى التحدي الأكبر الذي واجهها في الخليج قبل عشر سنوات: إقناع الأهالي بالسماح للفتيات بممارسة الكرة، ونبذ الفكرة الخاطئة أن الرياضة تحرم البنات من الزواج.
من جهتها، استعرضت فرخندة مهتاج، قائدة المنتخب الأفغاني، الصعوبات الأمنية واللوجستية التي تواجهها لاعبات بلادها، خاصة بعد سيطرة طالبان. ورغم تشتت الفريق بين أوروبا وأفغانستان، تؤكد مهتاج إصرارها على مواصلة المشوار، معتبرة أن كرة القدم وسيلة لنبذ التمييز وتعزيز التسامح.
على الصعيد القطري، عبرت اللاعبة هاجر صالح عن تفاؤلها بمستقبل الرياضة النسائية، خاصة بعد إرث كأس العالم 2022. وأكدت أن العام 2023 يشكل مرحلة مهمة لتطوير كرة القدم النسائية في قطر، مع تلاشي العديد من العقبات المجتمعية التي كانت تعترض طريقها.
أحلام المانع، رئيسة لجنة رياضة المرأة القطري سابقاً، استعرضت مسيرة 21 عاماً من الكفاح لتأسيس كرة القدم النسائية في قطر. وأشارت إلى أن الدعم الرسمي والمثابرة أسفرا عن وصول المنتخب القطري إلى المركز 108 في تصنيف الفيفا عام 2013، مع توقع حضور أقوى للكرة النسائية في السنوات المقبلة.
هذه الجهود المتعددة تشكل نواة لتغيير حقيقي في نظرة المجتمع للرياضة النسائية، وتؤكد أن كرة القدم يمكن أن تكون جسراً للتمكين والتغيير الإيجابي across the world.
