2025-09-29 04:22:11
بعد انتقاله الصيف الماضي من نادي روما الإيطالي إلى ليفربول الإنجليزي مقابل 72 مليون يورو، واجه الحارس البرازيلي أليسون بيكر ضغوطاً كبيرة لتبرير هذا المبلغ القياسي الذي جعله أغلى حارس مرمى في تاريخ كرة القدم. لكن مع نهاية الموسم، استطاع الحارس البالغ من العمر 26 عاماً أن يقدم الإجابة الأقوى على جميع التساؤلات، حيث لعب دوراً محورياً في تتويج الريدز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ النادي.
جاء تتويج ليفربول باللقب الأوروبي ليمحو ذكرى النهائي المأساوي للموسم الماضي في كييف، حيث تسبب أخطاء الحارس السابق لوريس كاريوس في خسارة الفريق للقب أمام ريال مدريد. وفي المقابل، قدم أليسون أداءً استثنائياً طوال البطولة، بدءاً من دور المجموعات عندما أنقذ فريقه من الخروج المبكر بتصديه لهجمة خطيرة أمام نابولي على ملعب أنفيلد.
لكن الذروة كانت في نصف النهائي أمام برشلونة، حيث حافظ أليسون على نظافة شباكه في المباراة الثانية التي انتهت بفوز ليفربول 4-0، ليكتب أحد أعظم الانتصارات في تاريخ البطولة. وفي المباراة النهائية ضد توتنهام، كان الحارس البرازيلي حاسماً في التصدي للعديد من الفرص الخطيرة، بما في ذلك تسديدات كريستيان إيركسن وسون وديلي آلي.
يؤكد الخبراء أن تأثير أليسون على الفريق تجاوز مجرد التصديات، حيث منح دفاع ليفربول ثقة كبيرة وساهم في بناء اللعب من الخلف. كما أن قدراته في التعامل مع الكرات العالية والتصدي للركلات الترجيحية أضافت أبعاداً جديدة لقدرات الفريق الدفاعية.
بعد هذا الأداء الاستثنائي، أصبح من الواضح أن أليسون بيكر لم يكن مجرد حارس مرمى عادي، بل كان القطعة المكملة للغز الذي كان ينقص ليفربول للعودة إلى القمة الأوروبية. والآن، بعد أن أثبت قيمته الحقيقية، لم يعد أحد يشكك في أن الاستثمار في موهبة هذا الحارس العملاق كان أحد أفضل القرارات في تاريخ النادي الإنجليزي.
