2025-10-02 04:48:26
في صيف عام 2006، كادت كرة القدم العالمية تشهد تحولا كبيرا في مسيرة أحد أعظم لاعبيها على الإطلاق، ليونيل ميسي. فبعد موسم 2005-2006 الذي شهد بروز نجم “البرغوث” الصاعد مع برشلونة، حاول إنتر ميلان الإيطالي خطف اللاعب الأرجنتيني الشاب من أحضان النادي الكتالوني.
وتكشف الوثائق التاريخية أن إنتر ميلان كان جادا في محاولته، حيث كان مستعدا لدفع شرط الجزاء البالغ 150 مليون يورو في عقد ميسي مع برشلونة. هذه المحاولة كانت لتكرر سيناريو انتقال البرازيلي رونالدو نازاريو من برشلونة إلى إنتر ميلان عام 1997، والذي تم بدفع شرط الجزاء البالغ 26.5 مليون يورو في ذلك الوقت.
لكن تدخلا حاسما من خوان لابورتا، رئيس برشلونة آنذاك والحالي، حال دون نجاح الصفقة. وكشف لابورتا لاحقا في عام 2017 تفاصيل هذه القصة، قائلا: “كنت مطمئنا لبقاء ميسي بسبب علاقتي الجيدة مع والده خورخي. قلت له إن عليهم دفع الشرط الجزائي لأنه غير معروض للبيع”.
وأضاف لابورتا: “كانوا مستعدين لدفع الشرط الجزائي البالغ 150 مليون يورو، لهذا السبب قمنا لاحقا برفع قيمة فسخ العقد إلى 250 مليونا”. وتابع رئيس برشلونة: “قلت لوالده أيضا إن ميسي سيكون سعيدا هنا وسيحظى بالمجد. أما هناك (إنتر) فلن يحصل على سوى المال”.
لم تكن محاولة 2006 هي الأخيرة من إنتر ميلان لضم ميسي. ففي عام 2020، حاول النادي الإيطالي مرة أخرى التعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية مجانا بعد انتهاء عقده مع برشلونة. وقد عرض إنتر ميلان راتبا خياليا لميسي يصل إلى 260 مليون يورو موزعة على 4 مواسم، وهو مبلغ كان سيجعل الأرجنتيني الأعلى أجرا في العالم متفوقا على منافسه كريستيانو رونالدو.
هذه المحاولات المتكررة من إنتر ميلان تظهر تقدير العالم كله لموهبة ميسي الاستثنائية، وتؤكد أن مسيرة اللاعب الأرجنتيني كانت ستختلف تماما لو نجحت أي من هذه المحاولات في انتزاعه من برشلونة، النادي الذي صنع منه أسطورة كرة القدم الحديثة.
