2025-10-11 05:05:18
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يوم الأربعاء الماضي عن قرار مفاجئ بإيقاف الإجراءات العقابية ضد أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، وذلك بعد أشهر من التهديدات والعقوبات المحتملة بسبب مشاركة هذه الأندية في محاولة إطلاق دوري السوبر الانفصالي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فتح تحقيقًا رسميًا ضد الأندية الثلاثة في 25 مايو/أيار الماضي، محذرًا من عقوبات قد تصل إلى الحرمان من المشاركة في البطولات القارية، وذلك بسبب تمسك الأندية بالمشروع الذي وصفه اليوفا بأنه “يهدد بشكل مباشر استقرار دوري أبطال أوروبا”.
لكن في منعطف مفاجئ، قرر اليوفا التراجع عن تهديداته ووقف التحقيق، مستندًا في ذلك إلى قرار المحكمة التجارية في مدريد، والتي طالبت اليوفا بعدم اتخاذ أي إجراءات عقابية حتى يتم البت في الوضع القانوني للمشروع من قبل المحكمة الأوروبية. وجاء في بيان اللجنة الانضباطية لليويفا: “قررت لجنة الاستئناف إيقاف الإجراءات حتى إشعار آخر”.
ويأتي هذا القرار في إطار النزاع القانوني المستمر بين الأندية الثلاثة والاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم (الفيفا واليويفا). فقد طلبت محكمة مدريد من محكمة العدل الأوروبية تحديد ما إذا كان منع الأندية من تأسيس دوري السوبر الانفصالي يعد انتهاكًا لقوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
كما طالبت المحكمة التجارية اليوفا والفيفا بعدم فرض أي عقوبات على الأندية الثلاثة التي ما زالت متمسكة بالمشروع، وأصدرت قرارًا واضحًا بأنه لا يجوز للاتحادين اتخاذ أي إجراءات من شأنها “منع أو تقييد أو الحد من أي شكل” من أشكال تنظيم دوري السوبر.
من جهته، أوضح اليوفا أن إيقاف الإجراءات الانضباطية هو إجراء مؤقت، مشيرًا إلى أن الأندية الثلاثة سعت إلى حماية نفسها من عقوبات محتملة بناءً على قرار المحكمة.
يذكر أن مشروع دوري السوبر الانفصالي أعلن عنه في أبريل/نيسان الماضي بمشاركة 12 ناديًا أوروبيًا، لكنه انهار خلال أقل من 48 ساعة بسبب معارضة جماهيرية وحكومية واسعة، إضافة إلى رفض اللاعبين والمدربين للمشروع.
وانسحب تسعة أندية من المشروع، وهي: مانشستر يونايتد، ليفربول، مانشستر سيتي، تشلسي، توتنهام، أرسنال، ميلان، إنتر ميلان، وأتلتيكو مدريد، وقبلت هذه الأندية عقوبات مالية من اليوفا بسبب مشاركتها في المحاولة الانفصالية.
أما الأندية الثلاثة المتبقية، ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، فقد أعلنت تحدياً صريحاً لليويفا، وتجاهلت جميع الضغوط والتهديدات، مما يجعل مستقبل هذا الصراع القانوني بين الأندية والاتحاد الأوروبي لا يزال غامضًا حتى إشعار آخر.
