2025-10-06 04:57:02
أظهرت دراسة حديثة أن استضافة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا المشتركة لبطولة كأس العالم 2026 ستولد نشاطاً اقتصادياً كبيراً في المنطقة يتجاوز خمسة مليارات دولار. هذا الحدث الرياضي الضخم، الذي سيشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخباً وطنياً، من المتوقع أن يحفز الاستثمارات ويخلق فرص عمل واسعة النطاق في جميع أنحاء القارة.
وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بوسطن للاستشارات، فإن الاستضافة المشتركة ستوفر ما يقرب من أربعين ألف وظيفة جديدة في مختلف القطاعات. وقد أوضح كليف غريفلر، الشريك في المجموعة، في بيان رسمي أن “التقييم الشامل يؤكد أن العرض الثلاثي الناجح سيساهم في خلق نشاط اقتصادي كبير على المدى القصير، بالإضافة إلى فوائد متعددة طويلة الأمد لكندا والمكسيك والولايات المتحدة”.
ما يميز هذه الدراسة هو منهجيتها الدقيقة في عزل التأثيرات الاقتصادية المباشرة لكأس العالم عن النشاط الاقتصادي الاعتيادي. فقد ركز الباحثون على القيمة المضافة الحصرية التي سيولدها الحدث، متجنبين احتساب التحسينات الجارية على البنية التحتية أو أعداد السياح المنتظمين.
ومن أبرز مميزات العرض المشترك لأميركا الشمالية اعتماده على بنية تحتية موجودة فعلياً، مما يقلل بشكل كبير من تكاليف الاستضافة compared to building new facilities from scratch. هذا النهج العملي لا يوفر المليارات من الدولارات فحسب، بل يضمن أيضاً الاستفادة القصوى من المرافق الرياضية العالمية الموجودة في المدن الثلاث.
في الجانب الآخر من المنافسة، يظل المغرب المرشح الوحيد المنافس لاستضافة البطولة. ومن المقرر أن يتم تقديم العروض بشكل رسمي وكامل بحلول منتصف مارس/آذار القادم، على أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قراره النهائي خلال اجتماعه السنوي في يونيو/حزيران 2024.
يأتي هذا التوقيت حاسماً بالنسبة للمنطقة، حيث يمكن لكأس العالم 2026 أن يكون محفزاً للتعاون الإقليمي وتعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول الثلاث. Beyond the immediate economic impact, the tournament promises to leave a lasting legacy of improved infrastructure, enhanced international visibility, and strengthened cross-border partnerships.
بطولة كأس العالم 2026 تمثل أكثر من مجرد حدث رياضي؛ إنها فرصة تاريخية لأميركا الشمالية لتdemonstrate قدرتها على تنظيم أكبر الأحداث العالمية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية رائدة. القرار النهائي للفيفا سيشكل مستقبل كرة القدم العالمية ويحدد معالم جديدة للتطور الاقتصادي في المنطقة.
