2025-10-18 05:09:05
ببراعة لافتة وتألق استثنائي، نجح المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي في قيادة فريقه باريس سان جيرمان للفوز بأول لقب في دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي، بعد الفوز الساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في المباراة النهائية التي أقيمت السبت على ملعب أليانتس أرينا في ميونخ.
لم يكن حكيمي مجرد لاعب عادي في هذه المباراة التاريخية، بل كان المحرك الأساسي لفريقه حيث افتتح التسجيل في الدقائق الأولى باستغلال تمريرة جماعية رائعة بين زملائه، تاركاً دفاع إنتر ميلان وحارس مرماهم في حيرة تامة. واللافت أن اللاعب المغربي امتنع عن الاحتفال بالهدف احتراماً لجماهير إنتر ميلان التي قضى معها موسم واحد فقط في 2020-2021.
هذا الهدف كان التاسع لحكيمي في البطولة هذا الموسم، مما جعله يتصدر قائمة هدافي البطولة متفوقاً على نجوم كبار مثل كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند. ويؤكد هذا الإنجاز التطور الكبير الذي شهده أداء اللاعب هذا الموسم، حيث تحول من مدافع تقليدي إلى لاعب متكامل يساهم بشكل فعال في الهجوم والدفاع.
كريستوف غالتييه، المدرب السابق للفريق، لم يبخل في الثناء على حكيمي واصفاً إياه بأنه “أفضل ظهير أيمن في العالم حالياً”، مشيراً إلى أن أسلوب اللعب في المواسم السابقة لم يكن يساعده في إظهار كل إمكانياته.
لم تتوقف إنجازات حكيمي عند هذا الحد، فقد حصل مؤخراً على جائزة مارك فيفيان فوي لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، وهو مرشح قوي للحصول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا هذا العام، مما سيجعله أول مدافع يفوز بالجائزة منذ象牙حي يايا توريه في 2014.
اللاعب المغربي يعزو تطوره الكبير إلى المدرب الإسباني لويس إنريكي قائلاً: “إنريكي يقدم لي مستوى لعب لم أتخيله من قبل. أستطيع أن أكون لاعبا متكاملاً وهذا ما ساعدني على تحقيقه”. ويتميز أسلوب لعب حكيمي بمساهماته الهجومية الكبيرة وقدرته على خلق تفوق عددي في الهجمات المرتدة.
بعد خيبة الأمل في مونديال قطر 2022، ها هو حكيمي يتوج بلقب دوري الأبطال في سن الـ26 فقط، مما يجعله أحد أهم لاعبي المستقبل في باريس سان جيرمان حيث مدد عقده مؤخراً حتى عام 2029. بدون شك، يشكل حكيمي مع زملائه كيمبيمبي ودوناروما نواة صلبة لمستقبل مشرق للنادي الباريسي.
