2025-08-22 03:00:15
تصاعدت حدة الخلافات في كرة القدم الإسبانية بعد أن هددت غالبية أندية الدوري الإسباني لكرة القدم بالإضراب احتجاجًا على مشروع قانون رياضي جديد، معتبرة أنه يصب في مصلحة الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة على حساب بقية الأندية.
خلاف عميق حول توزيع الثروة
أعلنت رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) عن عقد اجتماع استثنائي الخميس لبحث الخطوات المقبلة، بما في ذلك احتمال اللجوء إلى الإضراب. يأتي ذلك في إطار معارضة مشروع القانون الذي لا يزال بحاجة إلى موافقة البرلمان الإسباني.
ويضع هذا الخلاف ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو والاتحاد الإسباني لكرة القدم في مواجهة مباشرة مع رابطة الدوري. وتتمحور القضية الأساسية حول قانون جديد يحظى بدعم الحزب الاشتراكي الحاكم والحزب الشعبي المعارض.
صفقة “سي في سي” في قلب الأزمة
تتمسك رابطة الدوري باتفاقية مع شركة “سي في سي” التي دفعت ملياري يورو مقابل الحصول على 8.2% من عائدات حقوق البث لمدة 50 عامًا. وترى الرابطة أن هذه الصفقة ستوفر لها الموارد المالية اللازمة للتنافس مع الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن الأندية الكبرى الثلاثة (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو) عارضت الصفقة بشدة، معتبرين أن الرابطة تتنازل عن الكثير مقابل مبلغ قليل نسبيًا. وتريد “لا ليغا” أن يحمي القانون الجديد هذه الاتفاقية، بينما تعتبرها الأندية الكبرى غير عادلة.
وجهات النظر المتعارضة
من جهته، قال ألفريد غارسيا، المدير العام لنادي غرناطة: “الأندية الكبرى تريد العودة إلى نموذج كرة القدم القديم الذي كان يكرس التفاوتات الكبيرة ويعيق نمو الأندية المتوسطة والصغيرة”.
في المقابل، يرى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن اتفاق “سي في سي” يتجاهل مصالح أندية الهواة، ويساءل عن شرعيته. وتساءل رئيس الاتحاد لويس روبياليس: “هل ستغير الحكومة والمعارضة قواعد اللعبة وتشرعن ما هو غير قانوني؟ هذا سيكون خطيرًا للغاية”.
قضية الدوري السوبر الأوروبي
تريد رابطة الدوري أيضًا أن يمنحها القانون الجديد صلاحية معاقبة الأندية التي تشارك في مسابقات غير معتمدة، مثل الدوري السوبر الأوروبي الذي ما زال يروج له ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.
وفي بيان نشرته عدة صحف إسبانية، دافعت الرابطة عن الحاجة إلى قانون رياضي “يمنع إنشاء دوري سوبر يلحق أضرارًا جسيمة بكرة القدم الإسبانية”. وأشارت إلى أن التعديلات التي طالبت بها قد سحبت من المشروع النهائي للقانون.
تبقى الأزمة مفتوحة في ظل تباين المواقف وتهديد الأندية بالإضراب، مما يهدد مستقبل كرة القدم الإسبانية في واحدة من أكثر فتراتها حرجًا.
