2025-10-03 04:41:06
أوقفت السلطات الإيرانية بشكل دائم نشاط لاعب رفع الأثقال مصطفى رجائي (40 عاماً) بعد مصافحته لرياضي إسرائيلي خلال منافسات بطولة العالم للماسترز في بولندا. وجاء هذا القرار الصادر عن اتحاد رفع الأثقال الإيراني ليمنع رجائي من دخول جميع المنشآت الرياضية في البلاد، كما تم إقالة رئيس الوفد الإيراني في البطولة حميد صالحينيا من منصبه.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”، فإن الحادثة وقعت عندما صافح رجائي اللاعب الإسرائيلي ماكسيم سفيريسكي على منصة التتويج بعد نهاية المنافسات التي جرت في مدينة فيليتشكا البولندية يوم السبت الماضي. وقد وصفت الوكالة هذا التصرف بأنه “تجاوز للخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية”.
يأتي هذا الإجراء في إطار السياسة الرسمية لإيران التي لا تعترف بدولة إسرائيل، وتفرض حظراً صارماً على أي اتصال بين الرياضيين الإيرانيين والإسرائيليين. وقد دأب الرياضيون الإيرانيون لسنوات على تجنب مواجهة نظرائهم الإسرائيليين في البطولات الدولية، إما بالانسحاب من المنافسات أو بتقديم شهادات طبية تثبت عدم لياقتهم البدنية للمشاركة.
وكان اللاعب مصطفى رجائي قد مثل إيران في العديد المحافل الرياضية الدولية، وكان عضواً سابقاً في المنتخب الوطني، وأبرز مشاركاته كانت في بطولة آسيا لرفع الأثقال التي أقيمت في تايلاند عام 2015.
هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إيران إجراءات صارمة ضد رياضيين بسبب اتصالهم بإسرائيليين. ففي عام 2019، غادر نجم الشطرنج الشاب علي رضا فيروزجا إيران بعد منعه من اللعب في بطولة العالم لتجنب مواجهة لاعب إسرائيلي، ليتحول لاحقاً إلى تمثيل فرنسا بعد حصوله على الجنسية الفرنسية.
وكان المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي قد حث الرياضيين في عام 2021 على “عدم مصافحة ممثل النظام الإجرامي للحصول على ميدالية”، في إشارة إلى إسرائيل. ويظهر الحادث الأخير استمرار تطبيق هذه السياسة بصرامة، رغم الانتقادات الدولية المتكررة لمثل هذه الإجراءات التي تخلط بين الرياضة والسياسة.
يذكر أن الوفد الإيراني المشارك في البطولة البولندية كان قد أُرسل بدعم من الاتحاد الإيراني لرفع الأثقال، مما يجعل العقوبات المفروضة على رجائي ورئيس الوفد تأكيداً على موقف إيران الثابت من مسألة العلاقات مع إسرائيل، حتى على الساحة الرياضية.
