2025-10-05 04:05:54
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم الجمعة قراراته التأديبية الصارمة بحق نجمي باريس سان جيرمان، حيث قرر إيقاف المهاجم كيليان مبابي ثلاث مباريات رسمية، وفتح تحقيق عاجل بحق زميله البرازيلي نيمار، وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة التي رافقت المباراة النهائية لكأس فرنسا.
وجاء في البيان الرسمي للاتحاد الفرنسي: “قررت لجنة السلوك في اجتماعها يوم الخميس الثاني من مايو/أيار 2019، معاقبة كيليان مبابي بالإيقاف ثلاث مباريات، وفتح إجراء بحق نيمار، وكلاهما من باريس سان جيرمان، على أثر المباراة النهائية لكأس فرنسا على ملعب دو فرانس يوم 27 أبريل/نيسان الماضي”.
ويعود سبب عقوبة مبابي إلى تدخله العنيف ضد لاعب رين داميان دا سيلفا في الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية، والتي انتهت بفوز رين بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي. وقد غاب مبابي بالفعل عن مباراة فريقه أمام مونبلييه الأسبوع الماضي، وسيغيب كذلك عن مواجهتي نيس وأنجيه قبل عودته للمشاركة في مباراة ديجون المقررة في 18 مايو الجاري.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النجم الفرنسي الشاب لعقوبات تأديبية، حيث سبق وأن تلقى عقوبة مماثلة في سبتمبر/أيلول الماضي، كما أنها المرة الثالثة التي يطرد فيها مبابي (20 عاماً) في مسيرته الاحترافية.
أما قضية نيمار فهي أكثر تعقيداً وخطورة، حيث وجهت له اتهامات بضرب أحد مشجعي نادي رين أثناء توجهه مع زملائه لاستلام ميداليات المركز الثاني. وقد اعترف اللاعب البرازيلي بخطأ تصرفه، لكنه برره برد فعل على الإهانات التي تعرض لها هو وزملاؤه من قبل المشجعين.
وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، نيمار وهو يبعد هاتفاً محمولاً لأحد المشجعين كان يصوره، ثم يتبادل معه كلمات قليلة قبل أن يوجه لكمة نحو وجهه.
ومن المتوقع أن توقع عقوبة شديدة على نيمار في ظل وجود أدلة واضحة على الحادث، مما قد يعني إنهاء موسمه المبكر مع باريس سان جيرمان، في ضربة قاسية للفريق الباريسي الذي يخوض معارك مهمة في البطولة المحلية والأوروبية.
هذه الأحداث تؤكد مرة أخرى ضرورة الالتزام بالروح الرياضية والقيم الأخلاقية في لعبة كرة القدم، وتأكيد الاتحادات الرياضية على تطبيق العقوبات الرادعة ضد أي خروقات سلوكية من قبل اللاعبين، بغض النظر عن مكانتهم أو قيمتهم السوقية.
