2025-10-10 05:52:23
حقّق النادي الأهلي المصري تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر إنجازاً استثنائياً بحصد خمسة ألقاب خلال عشرة أشهر فقط، كان آخرها التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الثالثة والأربعين في تاريخ النادي العريق. هذا الإنجاز الكبير أعاد للأذهان أمجاد الجيل الذهبي السابق الذي قاده البرتغالي مانويل جوزيه في بداية الألفية.
تمكّن الفريق الأحمر من تحقيق مجموعة مذهلة من الألقاب هذا الموسم، شملت الكأس السوبر المحلية لعامي 2022 و2023، وكأس مصر 2022، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أفريقيا 2022-2023 ولقب الدوري المحلي 2022-2023. هذا الإنجاز يتوازى مع ما حققه الجيل الذهبي في موسمي 2005-2006 و2006-2007 عندما حصد الفريق خمس بطولات في موسم واحد.
أسامة حسني، أحد نجوم الجيل الذهبي، أعرب عن إعجابه بالإنجازات الحالية للفريق، مشيراً إلى أن “الجيل الحالي يستحق التقدير كما كان الحال مع الجيل الذهبي”. وأضاف أن هذا الفريق حقق ثلاثة ألقاب لدوري الأبطال في آخر أربع سنوات، تماماً كما فعل الجيل السابق.
من جهة أخرى، يرى وليد سليمان، الذي لعب دوراً مهماً في مرحلة انتقال النادي بين الجيلين، أن “جيل 2005 الذهبي لن يتكرر”. وأشار إلى أن الظروف الحالية تختلف تماماً، حيث يواجه اللاعبون ضغوطاً كبيرة من وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنهم يلعبون في ظل ظروف جماهيرية مختلفة بسبب قيود الحضور الجماهيري.
محمد مجدي “أفشة”، أحد نجوم الجيل الحالي، يرفض المقارنات المباشرة بين الجيلين، لكنه يعتبر الجيل الحالي امتداداً طبيعياً للجيل الذهبي السابق. وقال: “تربّينا على مباريات هذا الجيل وكنا نحتفل بالبطولات التي يحققها، لذا أن نعيد هذه الأيام وتعتبرنا الجماهير جيلاً ذهبياً جديداً هو أمر يجعلنا نشعر بالفخر”.
من وجهة نظر الجماهير، يرى شريف فهمي أحد مشجعي الأهلي أن “كل جيل له ظروفه الخاصة”، مشيراً إلى أن الجيل الحالي يواجه تحديات مختلفة خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. بينما يرى شادي حبشي، صانع المحتوى، أن الجيل الحالي يتميز بقدرته على التكيف مع تغيير المدربين وتحقيق الإنجازات رغم الإغراءات المالية الكبيرة.
بغض النظر عن وجهات النظر المختلفة، يبقى الإنجاز التاريخي للفريق الأحمر تحت قيادة كولر دليلاً على استمرارية العطاء والتميز في تاريخ النادي الأهلي، مما يؤكد أن النادي ما زال قادراً على صناعة الأجيال الذهبية المتعاقبة التي تحافظ على مكانته كأعظم نادي في أفريقيا.
