2025-10-11 05:11:52
أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، عن فرض حزمة من العقوبات التأديبية على عدد من لاعبي المنتخب الوطني، بعد ثبوت ارتكابهم لمخالفات انضباطية وأخلاقية خلال مشاركة “أسود الرافدين” في بطولة كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت هذه العقوبات تتويجاً لعمل لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الاتحاد العراقي أثناء البطولة الآسيوية، للتحقيق في التقارير الإعلامية التي كشفت عن مغادرة بعض اللاعبين لمقر إقامة البعثة في أبوظبي والتوجه إلى نادٍ ليلي في دبي خلال فترة المنافسات.
ووفقاً للبيان الرسمي، فقد صادق الاتحاد على قرارات اللجنة التي تضمنت إيقاف اللاعبين علي فائز ووليد سالم لمدة عام كامل عن المشاركة الدولية، وإيقاف المدافع الدولي علي عدنان – الذي يلعب حالياً في صفوف نادي أتلانتا الإيطالي – لمدة ستة أشهر بسبب التأثير السلبي الذي أحدثه وكيله الخاص على بقية اللاعبين، بالإضافة إلى إيقاف اللاعب علي حصني أربعة أشهر.
كما وجه الاتحاد إنذاراً نهائياً لحارس المرمى محمد حميد والمدافع صفاء هادي لإجرائهما مقابلات تلفزيونية دون التنسيق مع إدارة البعثة، في مخالفة واضحة للوائح والأنظمة.
ولم تكتفِ اللجنة بفرض العقوبات الفردية، بل أوصت بعدد من الإجراءات الوقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، بما في ذلك إلزام جميع لاعبي المنتخب بالإقامة في نفس الطابق خلال البطولات القادمة، وإعادة هيكلة رابطة مشجعي المنتخب وإجراء انتخابات ديمقراطية لها.
يذكر أن المنتخب العراقي، الحائز على لقب كأس آسيا عام 2007، قد خرج من دور الستة عشر في البطولة الأخيرة بعد خسارته أمام قطر بهدف نظيف، في أداء اعتبره الكثيرون دون المستوى المتوقع.
وكان المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش قد دافع عن لاعبيه الأسبوع الماضي، معتبراً أنهم قدموا كل ما في وسعهم، بينما وجه انتقادات لاذعة للإعلام العراقي ومسؤولي الاتحاد المحلي. ومن اللافت أن كاتانيتش لم يعلق بشكل مباشر على قضية خروج اللاعبين للسهر خلال البطولة.
هذه الإجراءات التأديبية تعكس حرص الاتحاد العراقي لكرة القدم على الحفاظ على السمعة الرياضية للبلاد، وترسيخ قيم الانضباط والالتزام بين صفوف لاعبي المنتخب الوطني، خاصة مع الاستعدادات الجارية للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا المقبلين.
