2025-10-12 04:54:32
على الرغم من أن تشكيلات الفرق في أولمبياد طوكيو ستكون أصغر مقارنة بالنسخ السابقة، إلا أن فرق الجمباز المبنية على روابط “الأصدقاء المقربين” تظل صامدة، مما يضفي طابعاً تنافسياً استثنائياً على البطولة. وتبرز في هذه الدورة ظاهرة لافتة تتمثل في وجود ثلاث مجموعات من التوائم ضمن الـ12 فريقاً المشارك في منافسات الجمباز الفني للسيدات، وهي نسبة استثنائية مقارنة بنسبة 2% للتوائم بين سكان العالم.
أبرز هذه المجموعات التوأم الهولندي ساني وليمي ويفرز، اللتان تشهدان في طوكيو مشاركتهما الأولمبية الثانية. وتحمل ساني لقب البطلة الأولمبية في عارضة التوازن بعد تفوقها على الأمريكيتين سيمون بايلز ولوري هرنانديز في ريو 2016. وتعتبر ساني أن عناق شقيقتها قبل لحظات من النهائي من أجمل ذكريات ذلك اليوم، مؤكدة في فيديو على قناتها اليوتيوب: “وجود صديقتك المقربة بجوارك في اللحظات الحاسمة يساعد حقاً في التخلص من التوتر”.
تمثل آسيا وأليس داماتو (18 عاماً) إيطاليا بعد مساهمتهما في حصول فريقهما على الميدالية البرونزية في بطولة العالم 2019، وهي أول ميدالية لإيطاليا في بطولة العالم للفرق منذ 1950. أما البريطانيتان جيسيكا وجنيفر جاديروفا (16 عاماً) فهما أصغر توأم في منافسات الجمباز بالأولمبياد، وتتدرب جيسيكا -الحائزة على ذهبية الحركات الأرضية ببطولة أوروبا هذا العام- مع شقيقتها منذ عشر سنوات.
وتعبر الشقيقتان عن علاقتهما الخاصة بقولهما للاتحاد البريطاني للجمباز: “الأمر أشبه بالبقاء مع صديقتك المقربة 24 ساعة طوال الأسبوع”، وتعتبران البطلة الأمريكية سيمون بايلز مثلهما الأعلى.
يمتد تأثير التوائم ليشمل الجمباز الإيقاعي، حيث تبرز الروسيتان دينا وأرينا أفيرينا كمرشحتين قويتين للصعود إلى منصة التتويج، بعد حصولهما على 27 ميدالية في بطولات العالم. وتؤكد الشقيقتان (22 عاماً): “لا توجد أي منافسة بيننا، بل ندعم بعضنا البعض، وإذا لم تنجح إحدانا تتولى الأخرى مهمة رفع العلم الروسي”.
رغم عدم شيوع وجود التوائم في منافسات الجمباز الأولمبي، إلا أن التاريخ يشهد بأمثلة ناجحة مثل الثنائي الأمريكي بول ومورغان هام، حيث فاز بول بذهبية كل الأجهزة في أثينا 2004، وساهما معاً في حصول الولايات المتحدة على فضية الفرق. تواصل ظاهرة التوائم في أولمبياد طوكيو إثبات أن الروابط الأخوية يمكن أن تكون مصدر قوة واستقرار نفسي في عالم الرياضة التنافسية.
