2025-10-17 04:46:11
نفت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020 بشكل قاطع جميع التقارير التي تشير إلى احتمال إلغاء الأولمبياد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وجاء هذا النفي في بيان رسمي أصدرته اللجنة المنظمة، حيث أكدت أنه “لم يتم مناقشة إلغاء الأولمبياد على الإطلاق”، مشيرة إلى استمرار التعاون الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية وجميع الجهات المعنية لضمان نجاح الحدث الرياضي العالمي.
وأضاف البيان أن اللجنة المنظمة “ستتخذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة” لضمان سلامة المشاركين والمشجعين على حد سواء. من جانبها، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن الاستعدادات للأولمبياد، المقرر انعقاده من 24 يوليو/تموز إلى 9 أغسطس/آب 2020، تسير وفقًا للجدول الزمني المخطط له دون أي تأخير.
يأتي هذا في وقت يواصل فيه فيروس كورونا الانتشار عالميًا، حيث بدأ تفشيه في الصين مسببًا إصابة نحو عشرة آلاف شخص ووفاة أكثر من مئتي فرد حتى الآن. وقد امتدت تأثيرات الفيروس إلى دول أخرى، بما في ذلك اليابان التي سجلت 17 حالة إصابة، جميعها لأشخاص كانوا في الصين مؤخرًا.
وأدت هذه التطورات إلى تصاعد المخاوف في اليابان، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب تفشي الفيروس. وقد أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها تواصل العمل “كالمعتاد” مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية الأخرى خلال التحضيرات للأولمبياد.
ومن الجدير بالذكر أن دورة الألعاب الأولمبية تضم أكثر من عشرة آلاف رياضي، ولم يسبق إلغاؤها إلا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. إلا أن فيروس كورونا تسبب بالفعل في تغييرات كبيرة في الجدول الرياضي العالمي، حيث تم نقل العديد من المسابقات المؤهلة للأولمبياد خارج الصين، بما في ذلك منافسات الملاكمة وكرة السلة وكرة القدم للسيدات.
كما تم تأجيل بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات، التي كانت مقررة في مارس/آذار في نانغينغ، إلى عام 2021. وتتابع الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات ومسؤولو سباقات فورمولا 1 الوضع في الصين عن كثب، استعدادًا لاتخاذ قرارات بشأن المنافسات المقبلة.
وبينما تستعد اليابان لاستضافة أول أولمبياد صيفي لها منذ 1964، تؤكد جميع الأطراف المعنية التزامها بضمان نجاح الحدث مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة الصحية للجميع.