2025-10-17 05:01:25
شهدت مدينة نابولي الإيطالية أحداثاً عنيفة طغت على أجواء المباراة التي جمعت بين نابولي وآينتراخت فرانكفورت في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تحولت شوارع المدينة إلى ساحة للاشتباكات بين المشجعين رغم الأداء غير المتوازن للفريقين على أرض الملعب.
ففي المستطيل الأخير، سيطر نابولي على مجريات اللقاء بشكل كامل، محققاً فوزاً تاريخياً بثلاثية نظيفة، ليتأهل إلى ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد أن كان قد فاز في مباراة الذهاب في ألمانيا بهدفين دون رد. لكن خارج الملعب، كانت الصورة مختلفة تماماً.
اندلعت اشتباكات عنيفة في شوارع نابولي بعد الظهر، حيث حاولت قوات الشرطة التدخل لمنع تفاقم الأوضاع بين مؤيدي الفريقين. وتشير تقارير صحفية إلى أن مشجعي أتالانتا من مدينة بيرغامو شمال إيطاليا انضموا إلى جماهير آينتراخت فرانكفورت لمهاجمة أنصار نابولي، الذين يعتبرون أعداء تقليديين لمشجعي أتالانتا.
ووثقت وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية عبر الصور ومقاطع الفيديو حجم الدمار والخراب الذي طال الممتلكات العامة والخاصة في شوارع المدينة. وقد جاءت هذه الأحداث رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الإيطالية قبل المباراة.
فقد أعلن عن نشر 800 فرد أمني لمراقبة جماهير آينتراخت فرانكفورت، كما حظرت مقاطعة نابولي بيع التذاكر للجماهير الألمانية بسبب أعمال العنف التي شهدتها مباراة الذهاب في ألمانيا. وقد أدان النادي الألماني هذا القرار، حيث كان من المقرر تخصيص 2400 تذكرة لمشجعيه، الذين أبدوا إصراراً على السفر إلى إيطاليا رغم الحظر.
وبقي القسم المخصص للجماهير الضيفة في ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” مغلقاً أثناء المباراة. ومع ذلك، تمكن المئات من “الألتراس” الألمان من الوصول إلى الملعب عبر الحصول على التذاكر من أطراف ثالثة، بفضل تحالفهم مع مشجعي أتالانتا ودخولهم كمشجعين محليين.
هذه الأحداث تؤكد مرة أخرى التحديات الأمنية التي تواجهها المباريات الكبيرة في البطولات الأوروبية، وتظهر كيف يمكن للعداوات القديمة بين الجماهير أن تطغى على روح الرياضة، حتى في اللحظات التاريخية للإنجازات الرياضية.