2025-10-16 05:07:50
في قرار مفاجئ هز عالم كرة القدم، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سحب حق استضافة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما من إندونيسيا، التي كانت مقررة بين 20 مايو/أيار و11 يونيو/حزيران 2023. جاء هذا القرار بعد أزمة سياسية نشبت بسبب رفض السلطات الإندونيسية مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة.
وصرح الفيفا في بيان رسمي أن “مواعيد البطولة ستبقى دون تغيير”، مشيرًا إلى أن المضيف الجديد سيُعلن عنه في أقرب وقت ممكن. كما أشار البيان إلى “عقوبات محتملة” ضد الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، دون تقديم تفاصيل إضافية عن أسباب سحب الاستضافة، مكتفيًا بالإشارة إلى “الظروف الحالية”.
وترجع جذور الأزمة إلى دعوة حاكم مقاطعة بالي استبعاد إسرائيل من البطولة، مما أدى إلى إلغاء القرعة الأصلية المقررة يوم الجمعة. وكان من المقرر أن تقام البطولة في 6 مدن إندونيسية بمشاركة 24 منتخبًا وطنيًا.
وردًا على هذا القرار، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إرسال رئيس اتحاد كرة القدم الإندونيسي إريك توهير، الرئيس السابق لنادي إنتر ميلان الإيطالي، لإجراء محادثات مع مسؤولي الفيفا. وأكد ويدودو في تصريح صحفي: “أرسلتُ رئيس الاتحاد الإندونيسي إريك توهير للقاء الفيفا من أجل التوصل لأفضل حلّ”.
وكان حاكم جزيرة بالي وايان كوستير قد وجه رسالة رسمية إلى وزير الشباب والرياضة في بلاده، يرفض فيها حضور الفريق الإسرائيلي، مبررًا موقفه بعدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقد شهدت إندونيسيا احتجاجات واسعة اعتراضًا على مشاركة المنتخب الإسرائيلي، رغم اختيار الحكومة لجزيرة بالي ذات الأغلبية الهندوسية والأكثر انفتاحًا لتكون مقر إقامة المنتخب الإسرائيلي.
وعلى الرغم من قرار سحب الاستضافة، أكد الفيفا استمرار التزامه بمساعدة الاتحاد الإندونيسي، بالتعاون الوثيق مع حكومة الرئيس ويدودو، في عملية إعادة بناء كرة القدم الإندونيسية بعد مأساة ملعب مالانغ في أكتوبر/تشرين الأول 2022، التي أسفرت عن مقتل 135 شخصًا بينهم أكثر من 40 طفلاً.
واختتم الفيفا بيانه بالإعلان عن استمرار وجود فريق الفيفا في إندونيسيا خلال الأشهر المقبلة لتقديم الدعم والمساعدة للاتحاد الإندونيسي تحت قيادة الرئيس توهير، في إشارة إلى استمرار التعاون بين الطرفين رغم القرار الصادر.