2025-10-16 04:15:14
أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم رفضها القاطع لإقامة المباراة الودية المقررة بين منتخبي الأرجنتين وإسرائيل في مدينة القدس المحتلة، داعية الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إلى سحب مشاركته من هذا اللقاء المقرر في التاسع من يونيو/حزيران المقبل.
وجاء هذا الموقف الفلسطيني الرسمي عبر بيان صادر عن اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي حذّر من العواقب السياسية والأخلاقية لإقامة هذه المباراة في مدينة تخضع لاحتلال غير قانوني وفقاً للقانون الدولي.
وأكد الرجوب في تصريحاته أن إسرائيل تستغل الرياضة كأداة سياسية لتطبيع احتلالها غير الشرعي للقدس، مشيراً إلى أن إقامة المباراة في المدينة المحتلة يشكل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ومبادئ فصل الرياضة عن السياسة.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أنه قد تم توجيه رسائل احتجاج رسمية إلى كل من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، والاتحاد القاري لأميركا اللاتينية، والاتحادين الدولي والأوروبي للعبة، مطالباً بنقل مكان إقامة المباراة إلى موقع محايد يحترم مبادئ العدالة والسلام.
وحذّر الرجوب من أن مشاركة الأرجنتين في هذه المباراة سيكون لها تبعات سلبية على سمعتها الرياضية والأخلاقية، مؤكداً أن هذا الموقف سيكلفها تعاطف مشجعيها في جميع أنحاء العالم الذين يقفون إلى جانب الحق والعدالة.
كما استنكر المسؤول الفلسطيني الخطط الإسرائيلية لاصطحاب المنتخب الأرجنتيني في جولة بالبلدة القديمة شرق القدس، والتي تعد أرضاً فلسطينية محتلة وفقاً للقانون الدولي، معتبراً ذلك محاولة واضحة لاستغلال الرياضة في تبييض جرائم الاحتلال.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها انتقادات حول زيارة اللاعبين الأرجنتينيين لإسرائيل، حيث سبق أن زار النجم ليونيل ميسي مع نادي برشلونة في عام 2013 حائط البراق المجاور للمسجد الأقصى، وارتدى القبعة اليهودية التقليدية، والتقى بمسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تصعيداً دولياً ضد محاولات إسرائيل استخدام الرياضة والأنشطة الثقافية كأدوات للتطبيع مع الاحتلال، في مخالفة صريحة للقرارات الدولية والإجماع العالمي حول وضع القدس كمدينة محتلة.
