2025-10-20 04:49:09
حققت النمسا فوزاً تاريخياً على جارتها اللدود ألمانيا بنتيجة 2-1 في المباراة الودية التي جمعت الفريقين مساء السبت الماضي. ويُعتبر هذا الانتصار الأول للنمسا على ألمانيا منذ 32 عاماً، مما جعله حدثاً استثنائياً في عالم كرة القدم الأوروبية.
كان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس من أوائل المهنئين للمنتخب، حيث غرد على حسابه الرسمي في تويتر معبراً عن فرحته بهذا الإنجاز الكبير: “يا لها من ليلة، ويا لها من عودة”. وقد لاقت هذه التغريدة تفاعلاً كبيراً من قبل المؤيدين والجماهير النمساوية.
سجل هدفَي النمسا كل من مارتن هينتيرغير وأليساندرو شوبف، حيث استطاعا تعويض التأخر الذي سبّبه هدف ميسوت أوزيل في بداية المباراة. وأظهر الفريق النمساوي أداءً مميزاً وتفوقاً تكتيكياً واضحاً طوال المباراة.
لم تكن ردود الفعل الرسمية فقط هي التي عبّرت عن أهمية هذا الفوز، بل أيضاً وسائل الإعلام النمساوية التي خصصت مساحات كبيرة للحديث عن هذا الإنجاز. عنونت صحيفة “كرونين تسايتونغ” الرئيسية بعبارة “شكراً على هذا الانتصار التاريخي”، بينما وصفت صحف أخرى هذا الفوز بـ”المعجزة”.
يأتي هذا الإنجاز في إطار التحسن الملحوظ الذي يشهده المنتخب النمساوي تحت قيادة المدرب الألماني فرانكو فودا، الذي تولّى تدريب الفريق مؤخراً. وقد حقق المنتخب فوزاً في جميع المباريات الخمس التي خاضها تحت قيادة فودا، مما يعكس التطور الكبير في أداء الفريق.
ساهم في هذا التحسن أداء عدد من اللاعبين المميزين مثل ديفيد ألابا لاعب بايرن ميونخ الألماني وماركو أرناتوفيتش لاعب ستوك سيتي الإنجليزي، واللذين قدما مستوى رائعاً في المباراة.
يذكر أن المنتخب النمساوي كان قد تأهل لبطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا، لكنه خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز. كما لم ينجح في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، مما أدى إلى إقالة المدرب السابق مارسيل كولر.
يُعتبر هذا الفوز على ألمانيا مهماً جداً من الناحية المعنوية للفريق، خاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة من فوز النمسا على روسيا بهدف نظيف. ويتطلع الفريق الآن لمواجهة جديدة مهمة ضد منتخب البرازيل في العاصمة فيينا هذا الأسبوع، حيث سيسعى لمواصلة سلسلة انتصاراته وتحقيق نتيجة إيجابية جديدة.
هذا الانتصار التاريخي لا يعزز فقط من ثقة اللاعبين، بل يعيد للأذهان أمجاد كرة القدم النمساوية ويشكل دفعة معنوية كبيرة للجماهير التي طالما انتظرت هذا الإنجاز على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
