2025-09-18 01:52:51
لا يبدو توني أدامز، قائد أرسنال السابق وأحد أبرز أساطير النادي، متفائلاً بشأن أداء “المدفعجية” في الموسم المقبل من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث دعا إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في النادي، بما في ذلك تعيين مدرب جديد ليحل محل الإسباني ميكيل أرتيتا.
أداء قوي لكن النهاية المخيبة
شهد أرسنال موسمًا استثنائيًا في 2022-2023، حيث نافس بقوة على لقب الدوري قبل أن يتراجع في الأسابيع الأخيرة ويتخلى عن الصدارة لصالح مانشستر سيتي، لينهي البطولة في المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن البطل. ورغم الأداء المتميز، يرى أدامز أن الفريق وصل إلى سقفه الحالي وأن التغيير ضروري لمواصلة المنافسة.
انتقادات لاستراتيجية أرتيتا
في تصريحات لصحيفة “أس” الإسبانية، قال أدامز: “أنا لا أقترح إقالة أرتيتا، لكنني أخشى أن يكون هذا هو الخيار الأفضل للمضي قدمًا”. وأضاف: “منذ تولي أرتيتا القيادة في 2019، أنفق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني على تعاقدات، لكنها لم تشمل أي لاعب كان مانشستر سيتي مهتمًا به”.
كما انتقد تصريحات أرتيتا بأن اللاعبين لم يصلوا إلى ذروتهم، قائلاً: “اللاعبون استنزفوا عقليًا وجسديًا وعاطفيًا، وكان من الواضح أن المدرب لم يكن واثقًا في بدلائه”.
تحذير من منافسة أقوى الموسم المقبل
حذر أدامز من أن أرسنال لن يكون قادرًا على منافسة مانشستر سيتي في الموسم المقبل دون تعاقدات قوية، مشيرًا إلى أن الفرق الأخرى مثل نيوكاسل ومانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول ستكون أكثر قوة.
وأوضح: “بدلاء مانشستر سيتي هم الأفضل في الدوري، وأعتقد أن جزءًا كبيرًا من لاعبي أرسنال وصلوا إلى أقصى إمكاناتهم. لن يكون الفريق قادرًا على المنافسة دون صفقات جديدة، بل قد يصعب عليه حتى الحفاظ على المركز الثاني”.
مخاوف من سوق الانتقالات
أعرب أدامز عن قلقه من عدم توفر الأموال الكافية لدى أرسنال لتعزيز صفوفه باللاعبين المطلوبين، قائلاً: “يحتاج النادي إلى قلب دفاع ومهاجم ولاعب وسط وجناح من الطراز العالمي، لكن المشكلة أنهم يريدون لاعبين بخبرة في الدوري الإنجليزي، مما سيرفع أسعارهم”.
وذكر أن ديكلان رايس قد يكون أحد الأهداف، لكنه حذر من صعوبة المنافسة مع الأندية الأخرى في السوق.
إرث أدامز مع أرسنال
يُذكر أن توني أدامز لعب لأرسنال من 1983 حتى 2002، وحقق خلالها 12 لقبًا، منها 4 ألقاب في الدوري الإنجليزي. تصريحاته تعكس قلقًا كبيرًا من مستقبل النادي، خاصة مع تزايد قوة المنافسين وعدم اليقين حول قدرة أرتيتا على قيادة الفريق نحو الألقاب.
ختامًا، يبدو أن أرسنال أمام خيارين صعبين: إما الإبقاء على أرتيتا والمخاطرة بعدم تحقيق الإنجازات، أو المخاطرة بتغيير المدرب والبدء من جديد في سباق محموم مع أندية تمتلك موارد أكبر.