2025-09-29 04:39:23
في خطوة طموحة لتعزيز مركزه التنافسي في الساحة الأوروبية، أنفق مانشستر سيتي الإنجليزي أكثر من 346 مليون يورو على تسعة تعاقدات جديدة منذ يناير/كانون الثاني الماضي. يأتي هذا الاستثمار الضخم في إطار خطة شاملة لإعادة بناء الفريق بعد موسم مخيب للآمال، حيث فشل الفريق في الدفاع عن ألقابه المحلية والأوروبية.
وكان المدرب بيب غوارديولا قد أعرب عن استيائه من أداء الفريق بعد الخسارة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، مشيراً إلى أن الفريق لم يعد بالمستوى المطلوب. وأكد غوارديولا في تصريحات صحفية: “كنا فريقاً رائعاً، لكن الأمور تتغير وبعض اللاعبين تقدموا في السن. نحتاج إلى قرارات جريئة لتجديد الدماء”.
بدأت ملامح التغيير تظهر بشكل جلي في سوق الانتقالات الشتوية، حيث استثمر النادي 218 مليون يورو في التعاقد مع خمسة لاعبين جدد هم: عمر مرموش (75 مليون يورو)، نيكو غونزاليس (60 مليون)، عبد القادر خوسانوف (46 مليون)، فيتور ريس (37 مليون)، وجمعة باه (6 ملايين). لكن النتائج لم تكن كما هو متوقع، حيث لم ينجح سوى مرموش في فرض نفسه في التشكيلة الأساسية.
وفي استعداداتٍ لكأس العالم للأندية، واصل السيتي استثماراته حيث أنفق 128.3 مليون يورو إضافية لضم حارس المرمى ماركوس بيتينيلي (مجاناً)، وآيت نوري (36.8 مليون)، وريان شرقي (36.5 مليون). كما أعلن النادي عن التعاقد مع تيجاني رايندرز لاعب وسط ميلان مقابل 55 مليون يورو ثابتة بالإضافة إلى 15 مليوناً كإضافات.
ولم يقتصر التجديد على اللاعبين فقط، حيث عزز السيتي طاقمه الفني بالتعاقد مع بيبين ليندرز، المساعد السابق ليورغن كلوب في ليفربول، ليحل محل إنريكي ليلو.
ويبدو أن غوارديولا جاد في تهديده بتقليص حجم التشكيلة، حيث استبعد مؤخراً جيمس ماكاتي وجاك غريليش وكايل ووكر من قائمة كأس العالم للأندية. وهذا يؤكد توجه النادي نحو بناء فريق أصغر سناً وأكثر ديناميكية.
مع هذه الاستثمارات الضخمة والتحول الاستراتيجي، يبدو أن مانشستر سيتي يعيد حساباته بشكل جذري استعداداً للموسم المقبل، في محاولة لاستعادة هيبته والمنافسة على جميع الألقاب مرة أخرى.
