2025-08-18 13:24:29
في معركة الأرقام التي تسبق كلاسيكو الأرض، يبرز برشلونة متفوقًا على غريمه التقليدي ريال مدريد في معيار قد يحسم مصير اللقب: أهداف اللاعبين البدلاء. ففي موسم شهد منافسة شرسة على لقب الليغا، تتحول دكة البدلاء من مجرد خيار تكتيكي إلى سلاح استراتيجي، خاصة عندما تفوق إنتاجية بدلاء البارسا نظيرتها في الميرنغي بأرقام “فاضحة” بحسب وصف الإعلام الإسباني.
19 هدفًا مقابل 4.. فجوة تكشف ضعف عمق ريال مدريد
بحسب إحصائيات صحيفة “ماركا”، سجل بدلاء برشلونة 19 هدفًا من إجمالي 91 هدفًا للفريق في الليغا (بنسبة 20.8%)، بينما لم يسجل بدلاء ريال مدريد سوى 4 أهداف من أصل 69 (5.7%). هذه الهوة الواضحة تعكس:
– قوة العمق الهجومي للبارسا بقيادة لاعبين مثل فيران توريس الذي سجل 6 أهداف بديلًا (من أصل 10 في الدوري).
– أزمة البدلاء في ريال مدريد، حيث لم يسجل أي بديل هدفًا منذ يناير الماضي (هدف مودريتش ضد فالنسيا)، مع اعتماد الفريق شبه الكلي على التشكيلة الأساسية.
لماذا تهم أهداف البدلاء في الكلاسيكو؟
- تأثير القادمين من الدكة: في مباريات الضغط مثل الكلاسيكو، يصبح تغيير وتيرة اللعب بالبدلاء حاسمًا. برشلونة يمتلك خيارات مثل توريس ورافينيا، بينما يعاني ريال مدريد من محدودية تأثير بدلائه.
- إرهاق النجوم: مع كثرة المباريات، تبرز حاجة الفرق لتعويض إرهاق اللاعبين الأساسيين. هنا تظهر ميزة برشلونة في توزيع الأهداف.
- الضغط النفسي: معرفة أن الخصم يمتلك “بنادق” جاهزة من الدكة قد تؤثر على قرارات المدربين في الدقائق الحاسمة.
ريال مدريد أمام اختبار حقيقي
بينما يعتمد كارلو أنشيلوتي على ثبات تشكيلته الأساسية (خاصة بيلينجهام وفينيسيوس)، فإن ضعف إسهام البدلاء قد يعيق قدرة الفريق على التعويض إذا خسر تقدمًا. في المقابل، يمكن لشافي الاعتماد على توريس (الذي سجل 10 أهداف بديلًا هذا الموسم بكل البطولات) لقلب الموازين.
خلاصة: الأرقام تنحاز للبارسا.. ولكن الكلاسيكو له قوانينه!
رغم تفوق برشلونة العددي، يبقى الكلاسيكو معركة لا تُحسم بالإحصائيات فقط. لكن امتلاك البارسا لـ”سلاح البدلاء” قد يكون عاملاً حاسمًا في ملعب مونتجويك، خاصة مع حاجته للفوز لتعزيز صدارته بفارق 4 نقاط. بينما على ريال مدريد إيجاد حل سريع لأزمة عمق الفريق قبل فوات الأوان.
السؤال الآن: هل ستتحول أهداف البدلاء من ورقة رقمية إلى واقع ميداني يحسم أقوى ديربي في العالم؟
