2025-08-28 04:43:10
أعلن الاتحاد الدانماركي لكرة القدم عن التوصل إلى اتفاق قصير الأمد مع لاعبي المنتخب الوطني، مما يمهد الطريق لعودتهم إلى التشكيلة الأساسية لمواجهة ويلز في دوري الأمم الأوروبية يوم الأحد المقبل. جاء هذا الاتفاق بعد أزمة حادة هددت بمقاطعة اللاعبين للمباراة بسبب خلافات حول الأمور المالية.
خلفية الأزمة والاتفاق المؤقت
على الرغم من فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق شامل حول القضايا المالية، إلا أن البيان المشترك أكد أن اللاعبين سيلتزمون بخوض مباراة ويلز. وكانت الأزمة قد دفعت الاتحاد الدانماركي إلى تشكيل فريق بديل من لاعبي كرة الصالات ولاعبين من الدرجتين الثالثة والرابعة لمواجهة سلوفاكيا في مباراة ودية الأربعاء الماضي، والتي انتهت بفوز سلوفاكيا بثلاثية نظيفة.
أداء الفريق البديل وتداعيات الأزمة
شهدت المباراة الودية ضد سلوفاكيا أداءً متواضعًا للفريق الدانماركي البديل، حيث أنقذ الحارس كريستوفر هاغ (المتخصص في كرة القدم الخماسية) المنتخب من هزيمة أكثر إيلامًا. وقد عبر العديد من الخبراء الرياضيين في الدنمارك عن مخاوفهم من احتمال تعرض المنتخب لخسارة تاريخية، قد تتجاوز أسوأ هزيمة في تاريخه عندما خسر 8-0 أمام ألمانيا عام 1937.
ردود الفعل الرسمية
وصف يسبر مولر، رئيس الاتحاد الدانماركي لكرة القدم، الاتفاق بأنه “خطوة إيجابية لصالح المنتخب وجميع العاملين في كرة القدم”، مضيفًا: “يمكننا الآن خوض المباراة المهمة في دوري الأمم بالفريق الأساسي، والتركيز فقط على الجوانب الرياضية”.
من جانبه، أعرب مادس أولاند، ممثل رابطة اللاعبين، عن ارتياحه للاتفاق قائلاً: “هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، واللاعبون سعداء لأنهم يستطيعون الآن التركيز على التحضير لمواجهة ويلز يوم الأحد”.
التطلعات المستقبلية
يأتي هذا الاتفاق المؤقت في وقت حرج للمنتخب الدانماركي، الذي يحتل حالياً المركز التاسع في التصنيف العالمي للفيفا، ويحاول الحفاظ على مستواه المتميز بعد تأهله إلى دور الـ16 في كأس العالم الأخيرة. وتعد مباراة ويلز اختباراً مهماً للفريق الذي يسعى لتعويض الصورة السلبية التي خلفتها الأزمة الأخيرة.
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الاتفاق المؤقت سيشكل نقطة انطلاق لحل دائم للخلافات بين الاتحاد واللاعبين، أم أنه مجرد تأجيل لأزمة قد تعود للظهور مجدداً في المستقبل القريب.
