2025-10-03 04:53:22
في قصة تحول مأساوية، يقدم النجم البلجيكي إيدن هازارد مع ريال مدريد صورة معاكسة تمامًا لما كان عليه خلال مسيرته الذهبية مع تشلسي. منذ انتقاله إلى العاصمة الإسبانية صيف 2019 مقابل 100 مليون يورو، أصبح هازارد أسيرًا لدوامة الإصابات التي حرمته من تقديم المستوى المتوقع منه.
تشير الإحصاءات إلى أن اللاعب البلجيكي غاب أكثر من 300 يوم بسبب الإصابات المتتالية، حيث لم يتمكن من لعب أكثر من 3 مباريات متتالية. هذا الموسم فقط، تعرض هازارد لـ3 إصابات مختلفة، آخرها خلال مباراة الهزيمة المؤلمة أمام ألافيس 1-2. في المقابل، لم يتمكن نجم المنتخب البلجيكي من المشاركة سوى في 6 مباريات مع ريال مدريد هذا الموسم، وكان غائبًا لنحو 90 يومًا.
لكن المفارقة تكمن في أن هازارد أصبح نعمة حقيقية لتشلسي بعد رحيله. فبفضل بيعه، تمكن النادي اللندني من تحقيق أرباح بقيمة 32.5 مليون جنيه إسترليني (44.44 مليون دولار) خلال العام المالي الماضي، على الرغم من التأثير الاقتصادي المدمر لجائحة كورونا على أندية كرة القدم حول العالم.
وأعلن تشلسي أن إيراداته بلغت 407.4 مليون جنيه إسترليني للعام المالي المنتهي في 30 يونيو 2020، محققًا أرباحًا مهمة بفضل التأهل لدوري أبطال أوروبا وبيع عدد من اللاعبين على رأسهم هازارد، بالإضافة إلى أولا أينا وتوماس كالاش وديفيد لويز.
وبهذه الصفقات الذكية، أثبت تشلسي قوة واستقرار وضعه المالي رغم التحديات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة. كما أن الأداء الجيد للفريق الذي يحتل حاليًا المركز السادس في الدوري الإنجليزي برصيد 26 نقطة من 16 مباراة، يضيف بعدًا إيجابيًا آخر لهذه القصة.
هكذا تحولت قصة هازارد من نجم متألق في تشلسي إلى لاعب يعاني من الإصابات في ريال مدريد، بينما استفاد ناديه السابق من انتقاله بشكل غير متوقع، مما يجعل هذه الصفقة واحدة من أكثر الصفقات إثارة للاهتمام في عالم كرة القدم الحديث.
