2025-10-17 05:16:30
أعلنت اللجنة البارالمبية الدولية عن بدء البحث عن دولة بديلة لاستضافة بطولة السباحة البارالمبية الدولية المقررة في يوليو/تموز المقبل، بعد أزمة نشبت بينها وبين ماليزيا المستضيفة الأصلية للحدث بسبب رفض الأخيرة منح تأشيرات دخول للرياضيين الإسرائيليين.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة بعد اجتماعها في لندن يوم الأحد أن قرار البحث عن مستضيف جديد يأتي بسبب مخالفة السلطات الماليزية للبروتوكولات الدولية المتعلقة بالنشيد الوطني والأعلام وتأشيرات الدخول، حيث لم تقدم الضمانات الكافية لمشاركة السباحين الإسرائيليين في البطولة بشكل آمن ومن دون تمييز.
من جهته، رد وزير الرياضة الماليزي سيد صادق عبد الرحمن على القرار بالتأكيد على تمسك بلاده بموقفها، قائلاً: “إذا كانت استضافة حدث رياضي أهم من الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين الذين يُقتلون ويعذبون، فإن ذلك يعني أننا فقدنا البوصلة الأخلاقية”.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب إعلان ماليزيا الرسمي بمنع أي وفد إسرائيلي من دخول أراضيها بغض النظر عن صفته أو الذريعة، حيث ربطت وزارة الشباب والرياضة الماليزية بين هذا القرار وما وصفته بممارسات إسرائيل القمعية ضد الرياضيين الفلسطينيين ومنعهم من المشاركة في البطولات الدولية.
يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد كان قد وصف إسرائيل سابقاً بـ”الدولة المجرمة”، مؤكداً على حق بلاده في منع الإسرائيليين من دخول أراضيها، وهو الموقف الذي لاقى ترحيباً فلسطينياً على المستويين الرسمي والشعبي.
من ناحية أخرى، كانت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية قد قدمت احتجاجاً رسمياً على القرار الماليزي، وسعت للحصول على تأشيرات لرياضييها للمشاركة في هذه البطولة التي تعد مؤهلة أساسية لدورة الألعاب البارالمبية الصيفية في طوكيو العام المقبل.
هذه الأزمة تبرز التحديات التي تواجه الرياضة الدولية عندما تتداخل مع الخلافات السياسية، حيث تحاول اللجنة البارالمبية الدولية الحفاظ على مبدأ فصل الرياضة عن السياسة، بينما تؤكد ماليزيا على حقها في اتخاذ مواقف سياسية تتماشى مع مبادئها الأخلاقية.
