2025-10-06 05:06:38
أصبحت الظروف المناخية الصعبة التحدي الأكبر في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، حيث تشكل درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية مصدر قلق بالغ للاعبين والمدربين والجمهور على حد سواء. مع استمرار البطولة في المدن الأمريكية، تتصاعد الدعوات لتطبيق إجراءات وقائية إضافية تشمل فترات راحة إضافية لشرب المياه وإعادة جدولة مواعيد المباريات.
وصلت درجات الحرارة في باسادينا مطلع الأسبوع إلى 32 درجة مئوية، مما أثر بشكل ملحوظ على أداء اللاعبين في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد. وقد عبّر ماركوس يورينتي لاعب أتلتيكو مدريد عن صعوبة الظروف الجوية قائلاً: “كان الطقس حاراً للغاية لدرجة أنني شعرت بألم في أصابع قدمي وأظافري.. إنه أمر لا يصدق”.
كما عانى المشجعون من الظروف القاسية، حيث اشتكى الحضور في ملعب روز بول من الطوابير الطويلة تحت الحر الشديد، ومحدودية المدرجات المغطاة، والقيود على إدخال زجاجات المياه. وقد غادر بعض الجمهور المباراة مبكراً بسبب مخاوف الجفاف والإغماء.
وتشير التوقعات إلى استمرار الظروف المناخية الصعبة في المباريات المقبلة، حيث من المقرر أن تقام مباراة ريال مدريد والهلال الأربعاء المقبل في الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي، مع توقعات بوصول درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية ونسبة رطوبة 70%.
أصدر اتحاد اللاعبين المحترفين بياناً دعا فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى إعادة النظر في جدول المباريات، مؤكداً على “التركيز على سلامة اللاعبين كأولوية قصوى”. وشملت المقترحات فترات راحة إلزامية لشرب المياه، وتعديل أوقات انطلاق المباريات، وإمكانية تأجيل المباريات في حال وجود مخاطر صحية.
من جانبه، حذر توماس توخيل مدرب إنجلترا من أن جدول المباريات الحالي يشبه “المعاناة” للاعبين الذين سيضطرون للعب في ظروف مناخية قاسية. وتأتي قضية الحرارة المرتفعة ضمن عدة خلافات围绕 البطولة المستحدثة، حيث رفع اتحاد اللاعبين دعوى قضائية ضد الفيفا alleging تجاوز الصلاحيات في فرض جدول زمني غير مستدام.
على الرغم من هذه المخاوف، يعتقد الفيفا أن جدول البطولة الحالي يتوافق مع البروتوكولات الدولية المعتمدة. إلا أن المنتقدين يستمرون في التحذير من أن الجمع بين زيادة عدد المباريات والظروف المناخية الصعبة قد يشكل خطراً حقيقياً على سلامة اللاعبين والأداء الرياضي بشكل عام.
